الاحتلال الإسرائيلي يغتال 25 فلسطينيا مع بداية السنة الجديدة
استشهد 25 فلسطينيا على الأقل مع بداية العام الجديد جراء ضربات إسرائيلية على قطاع غزة، حسبما أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني اليوم الأربعاء 01 يناير 2025، فيما يؤدي تردي الأحوال الجوية إلى تفاقم الوضع الإنساني الحرج بعد أكثر من عام من الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 شهرا، على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة المحاصر منذ 18 سنة.
وأكد الدفاع المدني في بيان أنه “تم انتشال جثامين 6 شهداء بينهم 3 أطفال وامرأتان” من منزل لعائلة السويركي استهدفه الطيران الحربي الإسرائيلي بعد ظهر اليوم (الأربعاء)” في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
إلى ذلك، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس “نستقبل عام 2025 باستشهاد 15 مواطنا بينهم أطفال، و20 مصابا، في أول مجزرة إسرائيلية إثر غارة جوية باستهداف منزل يؤوي نازحين من عوائل بدرة، وأبو وردة، وطروش إثر غارة في بلدة جباليا” في شمال قطاع غزة.
ونقل مسعفو جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني صباح الأربعاء “4 شهداء وعددا من الجرحى” إثر غارة من طائرة مسيّرة إسرائيلية، “استهدفت مجموعة مواطنين” في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني الذي أضاف أنهم نقلوا إلى “مستشفى ناصر” في المدينة.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر، في بيان، ارتفاع “حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45553 شهيدا و108379 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023″، لافتة إلى أنه “وصل الى المستشفيات 12 شهيدا خلال الساعات ال48 الماضية”.
ولا تشمل هذه الحصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا اليوم الأربعاء.
وأدى القصف الجوي الأربعاء بصاروخين أطلقتهما طائرة حربية إسرائيلية إلى تدمير كلي للمنزل المكون من ثلاثة طوابق في بلدة جباليا، بحسب ضابط في الدفاع المدني.
وقال “نقلنا إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة شهداء منهم أطفال ومصابين بينهم أطفال ونساء، تم انتشالهم من تحت أنقاض المنزل المستهدف، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض”.
ولفت جثث الشهداء بأغطية ونقلت إلى مستشفى المعمداني في حي الزيتون بغزة، قبل أن يتم دفن عدد من الشهداء.
“لماذا قصفوا المنزل؟”
قال شاهد عيان هو جبريل أبو وردة (35 عاما) وهو قريب عدد من الشهداء “ما زلنا نحاول انتشال شهداء ومصابين من تحت الأنقاض” مشيرا الى أن المنزل “تحول إلى كومة ركام”.
وأضاف “في الصباح توجهنا إلى المنزل المستهدف، رأينا مجزرة، أشلاء أطفال ونساء، كانوا نائمين عندما قصفوا المنزل، لماذا قصفوا المنزل؟ لا أحد يعرف كلهم مدنيون”.
ومنذ نحو ثلاثة أشهر يواصل الجيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برية في مناطق شمال القطاع التي تشمل بلدات جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا للاجئين.
واعتقل الجيش الإسرائيلي قبل أيام عددا من الكوادر الطبية والطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع، بعد إحراق العديد من الأقسام فيه وخروجه كليا عن الخدمة.
معاناة جراء الأمطار
من جهة اخرى، حذرت المديرية العامة للدفاع المدني من “تداعيات خطيرة” لحالة الأمطار والبرد في القطاع، وقالت إن “أكثر من 1500 خيمة تؤوي نازحين غمرتها مياه الأمطار في مخيمات النزوح”.
وتضررت أمتعة عشرات آلاف النازحين وفرشهم وأغطيتهم.
وخلال أسبوع، استشهد سبعة أطفال ورضع بسبب البرد الشديد بحسب وزارة الصحة.
ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني غالبيتهم من النازحين، معاناة متزايدة بسبب شح الطعام ومياه الشرب والدواء وعدم توافر مصادر التدفئة والكهرباء.
وأعلنت الهيئة الإسرائيلية المشرفة على الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (كوجات) الأربعاء إجلاء 55 مريضا، غالبيتهم من الأطفال، برفقة 72 شخصا، من غزة إلى الإمارات العربية المتحدة للعلاج.
وقالت منظمة الصحة العالمية التي تشرف على العملية “ما زال أكثر من 12 ألف مريض بحاجة إلى الإخلاء الطبي من غزة”.