الاتفاق مع الحكومة.. هل يوقف مد الإضرابات في المستشفيات؟
على الرغم من توقيع اتفاق مع ست نقابات في قطاع الصحة، لم تتمكن الحكومة من وقف مد الإضربات في المستشفيات والمراكز الصحية، في ظل مقاطعة مكون نقابي للاتفاق مع الحكومة، وعدم رضا جزء من الشغيلة على مضامين الاتفاق.
وفي السياق ذاته، قال محمد وردي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في حديثه لـ”صوت المغرب” اليوم الأربعاء 24 يوليوز 2024، إن الشلل في المستشفيات لا زال متواصلا، على الرغم من الاتفاق الموقع أمس.
وأوضح الوردي، أن نقابته رفضت الحوار مع الحكومة، ولا زالت متمسكة بالبرنامج الاحتجاجي الذي تم تسطيره بداية الأسبوع، والذي يشمل إضرابا عن العمل من الإثنين إلى الجمعة، واحتجاجات غدا الخميس 25 يوليوز 2024 أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط.
ويضيف المتحدث ذاته، أن الإضراب الذي لا زال مستمرا في قطاع الصحة، انضم إليه موظفون ومهنيون من خارج نقابته، لعدم اقتناعهم بالاتفاق الموقع.
في المقابل، أعلنت ست نقابات في قطاع الصحة، عن تعليق إضرابها، بعد التوقيع على اتفاق مع الحكومة.
وقال التنسيق النقابي، مساء الثلاثاء 23 يوليوز 2024، إنه بدعوة من وزير الصحة والحماية الاجتماعية الذي كلفه رئيس الحكومة بتبليغ جواب الحكومة على ردود التنسيق النقابي الوطني المكون من النقابات الست، انعقد اجتماع ترأسه وزير الصحة والحماية الاجتماعية مصحوبا بمساعديه بمقر الوزارة.
النقابيون يرون أن العرض الذي قدمته الحكومة، متقدم مقارنة بالعرض السابق، وأكدوا على ضرورة الإسراع بتنفيذه وضرورة الاشتغال بخصوص بعض النقط في إطار لجن مشتركة بين التنسيق النقابي والوزارة والقطاعات المعنية حسب الموضوع لأجرأته، وذلك ابتداء من يوم غد، مع استمرار النقاش والمفاوضات حول المطالب الأخرى التي لا يتضمنها هذا الاتفاق سواء ذات الأثر المالي أو بدون أثر مالي في جولات حوار مقبلة.
وبعد نقاش مستفيض، تمت عملية التوقيع على الاتفاق القطاعي بين التنسيق النقابي ووزير الصحة والحماية الاجتماعية بتفويض من رئيس الحكومة.