الاتحاد العربي للمصارعة ينفي بتر خريطة المغرب ويؤكد عدم تدخل السياسة في الرياضة

نفى الاتحاد العربي للمصارعة في بلاغ توضيحي له يوم أمس الاثنين 20 ماي 2024، بتر جزء من خريطة المغرب في شعاره، مشددا على أنه “من المسلمات التي لا يحاد عليها الاتحاد في الأعراف الرياضية هو عدم تدخل السياسي في الرياضي”.

وقال الاتحاد إنه “استغربنا لفحوى الأنباء الزائفة والمغالطات، فقد فتحنا تحقيقا، خلص إلى أن خبراء الاتحاد العربي في مساره الحالي لم يتصرفوا في خريطة الوطن العربي وأنها بنفس الحجم الذي كانت عليه منذ أزمنة وخلال مسارات متعددة وهي الخريطة المعتمدة من طرف الجامعة العربية وهياكلها الموازية.

وأوضح البلاغ، الذي صدر عن الاتحاد العربي للمصارعة، أن منشورًا غريبًا ورد على نظر الاتحاد يتهمه ببتر جزء من خريطة المغرب، وهو اتهام “مجانب للصواب” مؤكدا أن المغرب عضو مؤسس للاتحاد العربي وجزء لا يتجزأ من الوطن العربي الذي يحظى باحترام الجميع.

وأضاف المصدر ذاته، “أن خبراء الاتحاد لم يتصرفوا في خريطة الوطن العربي، وأن الخريطة المستخدمة هي نفسها المعتمدة من الجامعة العربية وهياكلها الموازية”. موضحا أن الجزء الذي أثار الجدل هو “ناتج عن التصميم المعتمد في الشعار وليس عن تصور سياسي”.

وأشار الاتحاد، الذي يرأسه التونسي محمد كمال بوعزيز، إلى أن “الشخص الذي نشر المنشور له العديد من الهجمات على الاتحاد المغربي للمصارعة في مناسبات مختلفة، وأن منشوره الأخير يستند إلى تأويل غير منطقي يقحم الاتحاد العربي في صراع شخصي”.

وطالب الاتحاد العربي للمصارعة “بإزالة المنشور المغلوط والاعتذار”، مع الحفاظ على حقه في اللجوء إلى القضاء إذا دعت الضرورة لذلك.

وأكد الاتحاد أنه سينسق مع الاتحاد المغربي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشددًا على أن الاتحاد “يسعى لتوحيد الصفوف حول تطوير رياضة المصارعة”.

وطمأن الاتحاد العربي للمصارعة الجامعة المغربية بأن الخريطة المعتمدة ليست مبتورة، وأن الاتحاد “ينأى بنفسه عن الأفعال التي تضرب ماهيته الأساسية في توحيد العرب حول راية واحدة هي المصارعة العربية”.

ويذكر أن الاتحاد العربي للمصارعة قام بتغيير صورة شعاره في حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث حذف الصورة التي تظهر خريطة المغرب مبتورة من صحرائه، واستبدلها بصورة تظهر خريطة المملكة كاملة من طنجة إلى الكويرة.