الاتحاد الدولي للنقل يؤكد على دور قطاع الطيران في الدفع بعجلة النمو
دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي المغرب إلى استحداث بيئة قانونية مناسبة، بالإضافة إلى بناء بنية تحتية فعالة من حيث التكلفة لتحقيق الإمكانات الكاملة لصناعة الطيران في المغرب، مؤكدا على دور الأخيرة في الدفع بعجلة النمو الاقتصادي مستقبلا.
وأوضح الاتحاد في مقال له أن “التنظيم القانوني الذكي” ضروري لازدهار قطاع الطيران، محذرا من استيراد التشريعات غير الفعالة المتعلقة بالمستهلكين من أوروبا والولايات المتحدة، كاشفا عن مناقشات مع الهيئة العامة للطيران المدني المغربية حول تطوير قانون حقوق الركاب بشكل يعكس أفضل الممارسات العالمية والمعايير الصناعية.
كما أوضح المصدر أن الاتحاد يدعم تطوير بنية تحتية مستدامة يتم التخطيط لها بالتعاون مع شركات الطيران، مع ضمان تنفيذها في الوقت المناسب، وزيادة القدرة الاستيعابية، مؤكدة أن المنهج سيدعم تنفيذ المغرب لخطته الوطنية الطموحة لتطوير البنية التحتية للمطارات.
وتابع أنه مع توقع زيادة أعداد الركاب من الضروري أن تعتمد البنية التحتية للمطارات على تقنيات حديثة مثل “One ID”، وهي تقنية تعمل على تسهيل التعرف على الركاب باستخدام هوية رقمية واحدة طوال رحلتهم. بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر معالجة العمليات بدون تلامس (contactless processing) من الحلول التكنولوجية التي تسهل مرور الركاب عبر المطار بسرعة مما يقلل من فترات الانتظار ويزيد من راحة الركاب.
وعن إمكانية القطاع الطيران بالمغرب في المساهمة في سوق الطيران الدولي، أردف البلاغ أن المغرب يتمتع بموقع فريد يؤهله ليصبح منتجًا رئيسيًا للوقود المستدام للطيران (SAF)، من خلال استغلال إمكانياته في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، والذي يُعد تكنولوجيا رئيسية في الجهود العالمية لتخفيض انبعاثات الكربون في قطاع النقل الجوي.
ويذكر أن الخطوط الملكية المغربية تسعى لزيادة أسطولها إلى 200 طائرة بحلول عام 2037، بينما من المتوقع أن تضاعف مطارات المغرب طاقتها الاستيعابية إلى أكثر من 90 مليون مسافر بحلول عام 2035، حيث ركز المغرب مؤخرا بشكل كبير على قطاع الطيران ما جعله ضمن أكثر القطاعات مساهمة في الرفع من صادرات المغرب
وكانت معطيات آخيرى لمكتب الصرف قد أظهرت أن قطاع الطيران خلال الأشهر الثمانية الأولى قد سجلت زيادة بلغت 21 بالمائة مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، مرجعا هذا الارتفاع إلى الأداء الذي حققه قطاع التجميع ولنظم الكهربائية المتكاملة للأسلاك.
ويضم قطاع الطيران بالمغرب حاليا حوالي 142 شركة، ويبلغ عدد مناصب الشغل المباشرة فيها 17 ألف موظف، حيث قامت المغرب بعقد شراكات قوية مع شركات الطيران الرائدة، مثل “بوينغ”، و”إيرباص”، و”بومباردير”، و”سافران”، التي أنشأت مصانع لها في البلاد، آخرها كان شركة “برات آند ويتني” الأمريكية.