الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يمنع المتحولات جنسياً من المشاركة في المسابقات النسائية

قرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم منع المتحولات جنسياً من المشاركة في المسابقات النسائية، بدءاً من يونيو 2025، تنفيذاً لحكم قضائي صادر عن المحكمة العليا البريطانية يؤكد أن التعريف القانوني للمرأة يجب أن يُحدد بناءً على الجنس البيولوجي عند الولادة، وليس على أساس الهوية الجندرية.
وأوضح الاتحاد الإنجليزي في بيان رسمي، الخميس فاتح ماي 2025، أن هذا التغيير “جاء استجابة مباشرة لحكم المحكمة العليا، ويتوافق مع التزاماتنا القانونية والتشريعية”.
وأضاف: “بناءً عليه، لن يسمح بعد الآن للمتحولات جنسياً بالمشاركة في مسابقات كرة القدم الخاصة بالسيدات في إنجلترا”.
وكانت السياسة السابقة للاتحاد تسمح بتقييم كل حالة على حدة، من خلال فحوصات طبية وقانونية للتأكد من مستويات الهرمونات وتاريخ التحول، وقد سُمح بموجبها لبعض المتحولات بالمشاركة فعلياً في دوريات السيدات، بناءً على مشورة قانونية وتوجيهات صادرة عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي (يويفا).
لكن مع صدور الحكم الأخير، أكد الاتحاد أنه مضطر لمواءمة سياسته مع التفسير القانوني الجديد، مبرزاً أنه “يتواصل مع جميع اللاعبات المتحولات المسجلات حالياً لتقديم التوضيحات اللازمة، ومساعدتهن في إيجاد صيغ بديلة للمشاركة، سواء عبر المنافسات المفتوحة أو الفئات غير المصنفة على أساس الجنس”.
ورغم التزامه بتطبيق القرار، شدد الاتحاد الإنجليزي على أنه “يواصل دعم مبدأ الشمول والمساواة في الوصول إلى كرة القدم للجميع، وسيسعى لإيجاد بيئات رياضية بديلة تراعي التنوع وتُعزّز احترام الهويات الفردية، دون الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص في المنافسات الرسمية”.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت حكماً في 16 أبريل المنصرم أكدت فيه أن “التعريف القانوني للمرأة، ضمن سياق القوانين المنظمة للمساواة، يجب أن يُعتمد على الجنس البيولوجي عند الولادة، لا على النوع الاجتماعي الذي يختاره الفرد لاحقاً”، وهو ما وصفته الحكومة البريطانية حينها بـ”القرار المفصلي الذي يُعيد التوازن إلى قوانين التمييز والمساواة”.