الإقصاء من “الكان” يلقي بظلاله على مستقبل الركراكي مع المنتخب
لا يزال إقصاء أسود الأطلس من “كان” الكوت ديفوار 2023، يؤرق الشارع المغربي، الذي لم يستسغ هذا الخروج المبكر، واعتبره خروجا من الباب الضيق، وشيء لا يليق بالجيل الحالي للمنتخب الوطني.
وبات هذا الإقصاء يسائل المنظومة الكروية الوطنية ككل، وما مدى مسؤولية كل الأطراف المعنية في الحصيلة النهائية للمشاركة المغربية في النسخة الحالية لكأس الأمم الإفريقية، التي لم تكن في مستوى انتظارات الشارع المغربي الذي كان يمني النفس بالفوز بلقب النسخة ال 34 لبطولة كأس إفريقيا للأمم، الذي غاب عن خزينة الأسود لما يقارب الخمسة عقود.
وفي هذا الصدد، أكد المحلل الرياضي مهدي كسوة، أنه من الصعب الآن رؤية وليد الركراكي الناخب الوطني، خارج أسوار أسود الأطلس، بالرغم من الإقصاء المبكر للمنتخب من كأس أمم إفريقيا، مؤكدا أن المنتخب بحاجة لتظافر جهود الجميع.
وقال المتحدث نفسه في تصريح لصحيفة صوت المغرب “لا يمكن أن نتكلم على الإقالة في ظل هذا النجاح، الذي حققه المنتخب في كأس العالم. ومرحلة كأس أمم إفريقيا، لا يمكن أن نعتبرها فشلا كبيرا، ولكن يمكن تسميتها بكبوة محارب، لأنك عندما تتكلم على الإقالة فيجب أن نتكلم على فشل ذريع في تدبير مراحل معينة”.
وأضاف المتحدث “اليوم وليد الركراكي والتركيبة البشرية، في اعتقادي أنها تحتاج أكثر إلى الاستقرار الذي سيعطينا دوافع ستجعلنا نبدأ مراحل أخرى أكثر أهمية”.
واعتبر كسوة أن المنتخب الآن بحاجة لكل الثوابت التي تمكن من الاستقرار “عندما نقوم بإطلالة على المستقبل، نجد فيه كأس أمم إفريقيا في بلادنا، نحن نحتاج لهذه الثوابت والاستقرار الذي يعشيه المنتخب، ونحتاج إلى مدرب يجيد التواصل وتطبيق أفكاره لهذا لا يمكن أن نقول أنه ستكون هناك إقالة أو استقالة”.
وأكمل مهدي كسوة “لأننا يجب أن نحافظ على الدعامات والثوابت التي دائما ما كانت أساسية ومساعدة بشكل كبير في تحقيق هذه الثورة على مستوى المنتخب الأول، لذلك لا يمكن الحديث عن موضوع الإقالة أو الإستقالة حاليا”.
وشدد المتحدث نفسه أنه في الوقت الراهن، “يجب أن يجتمع وليد الركراكي مع الجامعة الملكية، من أجل تصحيح الأمور ومواصلة المشوار وأي مرحلة فراغ ستدفعنا للإجتهاد أكثر”، وبالتالي نضع الضماد على أماكن الجرح التي كانت عندنا، لأنه يوجد العديد من الأسباب كي نبقى إيجابيين. لدينا بعض النواقص، وبعض الأمور سلبية نحاول تصحيحها”.
وختم المحلل الرياضي حديثه قائلا، “هذا التصحيح والترميم يلزم أن يكون معه تظافر الجهود، ليس فقط من المدرب أو الإدارة التقنية، بل من طرف الجميع، لأنه هذا ليس مشروع فريق أو مؤسسة، بل هو مشروع منتخب وطني ويجب على الجميع الإنخراط فيه”.