الإعلان عن نتائج الموسم الثاني للمشروع الوطني للقراءة بالمملكة المغربية
أعلنت مؤسسة البحث العلمي بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم الأحد 07 دجنبر الجاري، عبر الصفحة الرسمية بوسائل التواصل الاجتماعي “المشروع الوطني للقراءة المملكة المغربية”، عن أسماء الفائزين والفائزات في الموسم الثاني من المشروع الوطني للقراءة بالمملكة المغربية.
وكشف الإعلان الذي قدمه المنسق العام للمشروع الوطني للقراءة، فؤاد شفيقي، عن أسماء (32) فائزاً وفائزة ضمن النسخة الثانية للمشروع، موزعين على ثلاثة أبعاد رئيسة، (17 فائزاً/فائزة في بعد التلميذ(ة) المثقف(ة)، و7 فائزين/فائزات في بعد القارئ(ة) الماسي(ة)، الخاص بطلبة التعليم العالي، و8 فائزين/فائزات في بعد الأستاذ(ة) المثقف(ة) مع التأكيد على أن إعلان الأسماء تم بدون ترتيب، وسيتم الكشف عن الترتيب النهائي للمراكز والجوائز خلال الحفل الختامي المرتقب.
ويأتي هذا الإعلان، حسب بلاغ مشترك، “تتويجاً لمجهودات آلاف المشاركين والمشاركات من مختلف جهات المملكة، الذين خاضوا مراحل إقصائية متتالية أبرزوا خلالها تميزهم في مهارات القراءة والتحليل والإبداع”.
وشارك في التصفيات النهائية للمشروع، يقول البلاغ، “156 تلميذاً وتلميذة من مختلف جهات المملكة، من المستوى الأول ابتدائي إلى السنة الثانية بكالوريا، ضمن فئة “التلميذ(ة) المثقف(ة)”، وهي منافسة مخصصة لتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، تُعنى بمهارات القراءة والفهم والتحليل”.
“أما في فئة “الأستاذ(ة) المثقف(ة)”، فتأهل 39 أستاذاً وأستاذة من جميع الجهات للمنافسة على لقب المشروع الوطني للقراءة، وهي فئة تهدف إلى تثمين دور الأطر التربوية في نشر ثقافة القراءة”، يضيف المصدر.
وتابع المصدر، أنه “في فئة “القارئ(ة) الماسي(ة)”، شارك 50 طالباً وطالبة من الجامعات والمعاهد العليا ومراكز تكوين الأطر بالمملكة، في منافسة تسعى إلى ترسيخ عادة القراءة لدى الشباب الجامعي وتعزيز التفكير النقدي والإبداعي لديهم، حيث يواصل المتنافسون قراءة وتلخيص 30 كتاباً وفق معايير محددة للتحكيم”.
أما فئة “المؤسسة التنويرية”، فقد تقرر عدم إعلان فائز باللقب ولا بأي من المراكز الخمسة في منافسة “المؤسسة التنويرية”، وذلك نظرًا لأن أداء المؤسسات التي وصلت للتصفيات النهائية “قد قارب المعايير ولكنه لم يحقق الجودة المطلوبة للفوز”.
وأوضح البلاغ، أنه إيمانًا من مؤسسة البحث العلمي بأهمية الدور المحوري للمؤسسات المشاركة في المشروع الوطني للقراءة بالمملكة المغربية، وخاصة منافسة “المؤسسة التنويرية”، ودعمًا لجهودها في نشر ثقافة القراءة والوعي الثقافي بين فئات المجتمع، فقد “تقرر بصورة استثنائية هذا العام فقط وتقديرًا لهذه الجهود التي بُذلت، اعتمدت المؤسسة هذه السياسة الاستثنائية لهذا الموسم لتقديم دعم تحفيزي شامل ومتساو لجميع المؤسسات التي رشحت للتصفيات الوطنية، وفق سياسة متفق عليها مع تلك المؤسسات، وخطة تقدمها المؤسسات المعنية محددة الأهداف والإجراءات والاحتياجات، لضمان استدامة مشاركتها وتعزيز قدرتها على تحقيق أهداف المشروع بالجودة المطلوبة في المواسم القادمة”.
وأشار المصدر إلى أن التصفيات الوطنية “نظمت في أجواء تنافسية راقية بين ممثلي جميع الجهات، مع توفير الإقامة والرعاية والتكريم لكل المتأهلين والمتأهلات، خصوصاً من المناطق البعيدة. وجرت عملية التحكيم من قبل لجان مختصة تضم ممثلين عن مؤسسة البحث العلمي وباقي الشركاء”.
يُذكر أن الانطلاقة الأولى للمشروع الوطني للقراءة كانت يوم 14 نونبر 2022، بهدف إحداث نهضة قرائية وطنية منسجمة مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2030، و متوافقة مع النموذج التنموي الجديد للمملكة 2035، الذي يولي أهمية خاصة لبناء الرأسمال البشري باعتباره ركيزة أساسية في مسار التنمية الشاملة.
ويحمل المشروع الوطني للقراءة رسالة سامية تتمثل في جعل القراءة أولوية مجتمعية تسهم في تكوين جيل قارئ ومبدع، قادر على الإسهام في التنمية الثقافية والحضارية للمغرب، عبر إثراء البيئة الثقافية، وتعزيز الحس الوطني وروح الانتماء، وتشجيع الإنتاج المعرفي والتفاعل الإيجابي مع القيم الوطنية والإنسانية. “كما يسعى المشروع إلى العناية بكتب الناشئة، ورفع جودة المحتوى، وتشجيع المبادرات الثقافية المستدامة الداعمة للقراءة”.