الإدريسي: التنسيقيات تفتقد للتجربة والتفاوض يحتاج للواقعية
اعتبر نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديموقراطي، عبد الرزاق الإدريسي، أن تدبير اللقاء بين الجامعة وممثلي التنسيقيات التعليمية مع اللجنة الوزارية الثلاثية خلال الأيام القليلة الماضية لم يكن جيدا، وأن الجامعة الوطنية للتعليم نقابة وليست تنسيقية حتى وإن كانت من بين مكونات التنسيق الوطني لقطاع التعليم.
وأضاف الإدريسي، في تصريح ل”صوت المغرب” أنه “لم ندبر جيدا حضورنا مع التنسيقيات التعليمية إلى اللقاء الذي استدعتنا إليه وزارة التربية الوطينة، حيث كان حضورًا كثيرًا ب26 عضو”، وزاد واصفا ذلك ب”التدبير غير السليم”.
وعن المطالب التي طرحتها التنسيقيات التعليمية التي حضرت لقاء يوم الجمعة الماضي مع اللجنة الوزارية الثلاثية، أوضح الإدريسي أنه “يجب على المجموعة المفاوضة التي تمثل الشغيلة التعليمية ألا تضع شروط ومطالب تعجيزية” مبرزا “أننا في حاجة إلى حد أدنى من الفهم والواقعية”.
وبخصوص الوفد المفاوض من التنسيقيات التعليمية، أشار المسؤول النقابي إلى “غياب التجربة في مجال الحوار والتفاوض” وتابع قائلا في نفس الصدد، بنبرة تبدو وكأنها تصف أسلوب حوار التنسيقيات التي حضرت لقاء الجمعة السابق “فاقد الشيء لا يعطيه”.
وأوضح الإدريسي أن “المداخلات لم تُنَظَّم هي الأخرى بالشكل الجيد” ووصف بعضها “بأنها لم تكن في سياق الأزمة وذات حمولات كثيرة” مشددا على أنه “لم يكن جو للتفاوض والنقاش”.
وكشف الإدريسي أن “جزء من الارتباك الذي طبع الحوار بين الجامعة واللجنة مرده إلى غياب الوزير المكلف بالميزانية، فوزي لقجع” مؤكدا أن “معظم النقاط اعترضت عليها اللجنة حتى عودة لقجع من مهمة خارجة الوطن”.
وعن الخلافات الذي تداولتها التنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي والتنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم حول حجم تمثيليتها خلال لقاء السبت صباحا، أكد المصدر نفسه أن “هذه التنسيقيات هي من يجب أن تدبر أمورها بنفسها” مبرزا أن “عنصر واحدا عن كل تنسيقية كان كافيا للاستماع لأجوبة اللجنة الوزارية”.
ولم ينف المصدر ذاته، ما أكدته مصادر من وزارة التربية الوطنية ل”صوت المغرب” بأن “العرض الحكومي الذي أصدرته الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديموقراطي في حاجة إلى التدقيق”.
وتأسف النقابي ذاته عن عدم استدعاء الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديموقراطي للحوار الذي دعت إليه وزارة التربية الوطنية النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية لمواصلة النقاش حول تجويد مقتضيات النظام الأساسي الجديد، اليوم الإثنين.
وجوابا عن إمكانية عدم استدعاء الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديموقراطي بسبب إصرارها على الحضور مع مكونات التنسيق الوطني لقطاع التعليم، قال المصدر النقابي إن “التنسيقية تنسيقية والنقابة نقابة” موضحا أنه “حينما اتخذنا القرار بأن تحضر معنا التنسيقيات، فهذا لا يعني أن التنسيقيات ستحضر معنا في كل زمان ومكان”.
وسجل أن “الأمور التي تتعلق بالنقابات يستحيل أن تحضر معنا فيها أطراف خارج قيادة النقابة”، واسترسل “الجامعة الوطنية للتعليم –التوجه الديموقراطي نقابة وليست تنسيقية حتى وإن كانت مكونا من مكونات التنسيق الوطني”.
وعاد عضو الجامعة الوطنية للتعليم ليؤكد أن “جزء من أسباب استبعادنا عن الحوار منذ سنة هو إلحاحنا على طرح الملفات المرتبطة بالشغيلة التعليمية ككل”.