story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الأنفاسي: أخنوش عزز نفوذه قبل رئاسته للحكومة وأصبح أقوى من أي رئيس سابق

ص ص

قال الصحافي والكاتب في الشأن السياسي، حمزة الأنفاسي، إن أخنوش عمل على تعزيز قوته وحضوره قبل توليه رئاسة الحكومة، وذلك من خلال تحييد العديد من الشخصيات الصحافية والمفاصل المؤثرة في المؤسسات الدستورية، معتبرا إياه “رئيس حكومة خارق” يمتلك قوة ونفوذ مختلفا عن باقي رؤساء الحكومة السابقين.

وأوضح الأنفاسي خلال حديثة ببرنامج “من الرباط” الذي تقدمه صحيفة “صوت المغرب” أن قوة أخنوش تختلف عن تلك التي كانت لدى رؤساء الحكومات السابقين مثل العثماني وبن كيران وعباس الفاسي، حيث يظهر أخنوش كرئيس حكومة قوي معتبرا إيها “سوبر – رئيس حكومة”.

وفي تحليله للتعيينات الملكية الأخيرة لأشخاص على رأس المؤسسات الدستورية في المغرب، أوضح الأنفاسي أنها “جاءت استمرارا لتعيينات سابقة في مؤسسات الرقابة والمتابعة التي كانت لديها توترات مع رئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش”.

لكن أضاف الأنفاسي أنه لا يمكن قراءة جميع التعينات بنفس الطريقة، مشيرًا إلى أن بعض التعيينات كانت في محلها من الناحية البروفايلية، وأبرزها تعيين رحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.

في المقابل، ربط الأنفاسي عددا من التعيينات الأخيرة بما كان يفعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، من خلال إبعاد الأشخاص الذين يعتبرهم يشكلون تحديًا له، كما حدث مع إقالته لبعض رؤساء المؤسسات، مثل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”.

وأشار الأنفاسي إلى أن أخنوش عمل قبل توليه رئاسة الحكومة على تحييد عدد من الأشخاص على رأس بعض المؤسسات الدستورية بما في ذلك مجلس المنافسة ومجلس الحسابات، مؤكدا أن هذا العمل استمر مع مؤسسات أخرى مثل المندوبية السامية للتخطيط وكذا المجلس الاقتصادي والاجتماعي البيئي، وهو ما انعكس في التعيينات الأخيرة.

وأبرز الأنفاسي أن “أخنوش استخدم قوته لتصفية أي شخص قد يشكل له مشكلة في المستقبل”، محذرا من أن “بعض هذه التعيينات قد تبقى في المناصب حتى بعد مغادرة الحكومة، مما يشكل تحديًا طويل الأمد للسلطة السياسية، ويثير مخاوف من استمرار تأثير هؤلاء الأشخاص في المستقبل، كما حدث مع القيادات الاتحادية التي استمرت في هذه المؤسسات بعد حكومات الاتحاد”.

ولفت الأنفاسي إلى أن “أخنوش استفاد من النظام النيوليبرالي لتثبيت سلطته، ما يعكس تناغمًا بين النيوليبرالية والسلطوية”، موضحا أن “هذا التناغم أدى إلى تراجع تأثير صوت الشعب لصالح نفوذ رأس المال”.

وأضاف أن رئيس الحكومة تمكن أيضا من “استعمال رأس المال الأجنبي من أجل تكريس نفوذه ليصبح أقوى من نفوذ أي رئيس حكومة عادي”، مبرزا أن كل هذه العوامل “أعطت نفوذ وقوة لأخنوش على مستوى مغاير تماما لباقي رؤساء الحكومة السابقين”.

لمشاهدة الحلقة كاملة لحلقة “من الرباط”، يرجى الضغط على الرابط هنا