story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

الأمن يطوق كلية تطوان لمنع “ملتقى القدس” والطلبة يستنكرون

ص ص

بعدما أعلنت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي منع “ملتقى القدس” الذي كان قد أعلن عن تنظيمه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، احتج اليوم الخميس عشرات الطلبة أمام مقر كلية العلوم وسط حضور “مكثف” للقوات العمومية التي طوقت أبواب الكلية.

وطوقت القوات العمومية كلية العلوم بتطوان لمنع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من إقامة “ملتقى القدس” الذي كان من المنتظر تنظيمه ما بين 21 و23 مارس الجاري، وشهد مبنى الكلية حضورا مكثفا لقوات الأمن، لمنع الطلبة من إقامة نشاطهم، بعدما أعلنت رئاسة الجامعة في وقت سابق منع النشاط، وإغلاق كل مؤسسات الجامعة لأربعة أيام.

ورغم المنع، توافد الطلبة على الكلية، حيث احتشدوا أمام الباب الموصد والمطوق برجال الأمن، ونظموا وقفة احتجاجية”مستنكرين المنع والحصار الذي قوبل به هذا النشاط الداعم للقضية الفلسطينية”.

وفي تصريح سابق لـ”صوت المغرب” أكد صابر إمدانين الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، أن “أسباب المنع تتعلق بموضوع الملتقى الذي كان حول طوفان الأقصى والتضامن مع الفلسطينيين” واصفا إياه “بالمنع الفج وغير المنطقي”.

وتابع المتحدث ذاته أن “الجامعة المغربية أضحت ترفض رفضا قاطعا أي تظاهرة كبيرة أو نشاط طلابي يسعى لمناهضة التطبيع” معتبرا ذلك يدل “أن هذه الجامعة غير مستقلة تماما وهي بمثابة ملحقة أمنية”.

ويزكي إمدانين هذه الفكرة بقوله بأن الطلبة أرسلوا إشعارا إلى رئاسة الجامعة بشكل قانوني كما هو معمول به في جميع الأنشطة الاخرى” وتابع أنه يتم تنظيم فعاليات في مواضيع أخرى عدة من طرف نفس التنظيم وداخل نفس الفضاء دون أي تدخل.

وحسب المتحدث ذاته فإن خطوة المنع هذه ليست الأولى من نوعها إذ حسب إمدانين “سبق ذلك تضييقات أخرى على مدى السنوات الثلاث الماضية التي أعاد فيها المغرب استئناف علاقاته مع إسرائيل”.

وبالمقابل من ذلك أشار المتحدث أن هذا التضييق “تراجع نسبيا منذ السابع من أكتوبر وانطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة” رابطا ذلك بالزخم الشعبي الذي تعرفه المملكة من احتجاجات ووقفات يومية منددة بالعدوان على القطاع.

وجوابا على سؤال “صوت المغرب” المتعلق بطبيعة الضيوف الذين كان من المفترض أن يحضروا الملتقى قال صابر إمدانين إنه “كان من المنتظر أن تحضر اتحادات طلابية قادمة من بلدان أخرى إلى جانب الشخصيات المغربية المناهضة للتطبيع من التيارات الإسلامية واليسارية وحتى غير المنتمية”.