الأمن الوطني يثمن دور علماء الدين المغاربة في مكافحة الإرهاب والتطرف

ثمن الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بوبكر سبيك، الدور الكبير الذي يلعبه علماء الدين في مكافحة التطرف والإرهاب، خاصة في ظل المخاطر المستجدة.
وشدد سبيك خلال مشاركته في فعاليات اللقاء التواصلي المنظم بين المجلس العلمي الأعلى وخبراء في التنمية، صباح الأحد 09 فبراير 2025 بمقر المجلس في مدينة الرباط، (شدد) على الدور الكبير الذي ينهض به العلماء في مكافحة التطرف وتحصين الشباب ضد محاولات الاستقطاب والتجنيد التي تنهجها الجماعات الإرهابية من أجل توسيع بنياتها التنظيمية ومضاعفة أتباعها.
وتابع سبيك أن “هذا الجزم نابع من أن الفكر الضال لا يواجه إلا بالفكر القوي، وأن تصحيح مظاهر الغلو والتعصب لا يكون إلا بمنطق تعاليم الدين الصحيحة التي تحض على التسامح والاعتدال الوسطي”.
وفي ظل هذا الوضع الذي يعرف تنامي مخاطر مستجدة، أكد الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، الحاجة الملحة والضرورية للعلماء ومساهماتهم في تحصين وحماية المجتمع والأسر المغربية من هذه المخاطر.
وأشار سبيك، في ذات السياق، إلى الدور الكبير الذي يلعبه الدين في خفض معدلات الجريمة بشكل عام، موضحا أنه “بصريح الوثيقة الدستورية للمملكة يبقى الدين هو المؤطر للأمة في حياتها العامة وهو أول ثابت من بين الثوابت الجامعة للشعب المغربي”، مبرزا أن تبوؤ الدين هذه المكانة الرفيعة في حياة الناس ليست مسألة محصورة على المغرب، كما أنها ليست مرتبطة فقط بالدول التي تدين بالدين الإسلامي.
وسلط المتحدث الضوء، بالمناسبة، على التأثير الذي يعرفه شهر رمضان على مؤشرات الإجرام التي تسجل انخفاضا كبيرا، وذلك رغم أن المخيال الشعبي للمغاربة يتعامل مع الظاهرة الإجرامية بنوع من التهويل تحت مسمى “الترمضينة”، مضيفا أن ذلك يرجع بالأساس إلى طبيعتها الشاذة وغير المقبولة خلال هذا الشهر، وليس بسبب تفاقم أو انتشار الجريمة كما قد يعتقد البعض.