الأمم المتحدة تحذر من تدهور متوقع في الوضع الإنساني باليمن
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة 27 دجنبر 2024، من تدهور متوقع في الوضع الإنساني باليمن خلال عام 2025، في ظل استمرار الصراع المسلح الذي يعصف بالبلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.
وأعلن منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، جوليان هارنيس، أن نحو 18 مليون شخص، أي ما يعادل نصف سكان اليمن، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
وقال المسؤول الأممي، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من صنعاء، “نتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 19 مليون شخص خلال العام المقبل بسبب التدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية”.
وأضاف أن اليمن، الواقع في الطرف الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، يحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والمرتبة الثانية من حيث عدد الأشخاص غير القادرين على الوصول إلى الخدمات الصحية، والمرتبة الثالثة من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وأعرب هارنيس عن أسفه الشديد للوضع الإنساني “الهائل” الذي يواجهه اليمن، محذرا من أن استمرار الصراع في المنطقة قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في البنية التحتية المدنية والإنسانية، مما سيزيد من معاناة الشعب اليمني.
وفي هذا السياق، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن اليمن يمثل 35 في المائة من حالات الكوليرا المسجلة عالميا، و18 في المائة من الوفيات المبلغ عنها نتيجة المرض على مستوى العالم.
ويُعد اليمن البلد الأكثر تضررا من وباء الكوليرا عالميا، حيث شهد انتقالا “مستمرا” للمرض على مدى سنوات عديدة، بما في ذلك أكبر تفش مسجل بين عامي 2017 و2020.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، أُبلغ حتى الأول من دجنبر عن نحو 250 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالكوليرا في اليمن، إلى جانب 861 حالة وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام.