الأمطار الأخيرة تجنب المغرب “المرحلة الثالثة” من الجفاف

أعادت الأمطار الأخيرة التي تساقطت بمناطق واسعة من البلاد خلال الأيام الفارطة، الآمال إلى القلوب بإنقاذ الزرع والفرش المائية المهددة بالنضوب.

ويرى الخبراء أن هذه التساقطات المطرية الأخيرة من شأنها أن تجنب المغرب الدخول في المرحلة الثالثة من الجفاف والتي هي المرحلة التي تُعرف بجفاف التربة.

تجنب لسيناريو أسوء

وأوضح الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا في حديث ل”صوت المغرب” أن هذه الأمطار جنبت البلاد مرحلة جفاف التربة التي “تعد مرحلة خطرة” وتابع مفسرا أن الجفاف ينقسم إلى ثلاثة أنواع وهي شح الأمطار الذي عاشته المملكة طيلة الفترة الماضية، ثم الجفاف الهدرولوجي المتعلق بضعف الفرشاة المائية والسدود.

وأضاف أن المرحلة الثالثة، “هي التي كنا على وشك دخولها” والتي تتعلق بجفاف التربة.

وفيما يتعلق بإيجابيات الأمطار على الغطاء النباتي أوضح الخبير أن من شأنها أن توفر الكلأ للماشية إلا أنه” لن يكون لها أي أثر على مستوى زراعات الحبوب”.

وأرجع رياض أوحتيتا ذلك، إلى كون “أننا على بعد شهرين فقط من موسم الحصاد موضحا أن الحبوب في الفترة من الموسم تخطت مرحلة الإنبات”.

وتابع أن تأخر الأمطار خلال بداية الموسم الفلاحي أتى في مرحلة حساسة من عمر هذه الحبوب والتي هي مرحلة الإنبات، التي تحتاج فيها البذور إلى الماء.

وفي هذا الصدد قال الخبير الفلاحي إنه نتيجة لذلك “هناك توقعات بالتراجع بنسبة 50 بالمئة من إنتاج الحبوب هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة”.

وفي مقابل ذلك يرى الخبير الفلاحي أن هذه التساقطات المطرية ستساهم في تخفيف الضغط على الفرشاة المائية، موردا أن العديد من الفلاحين سيعتمدون عليها في زراعاتهم الأساسية مثل الزراعات الأساسية والأشجار المثمرة.

نسبة ملء السدود

وبلغت نسبة ملء السدود بالمغرب نسبة 30,7 في المائة إلى غاية 1 أبريل الجاري، بحقينة إجمالية تفوق 4.942 مليار متر مكعب، وذلك بحسب نشرة لوزارة التجهيز والماء حول الوضعية اليومية للسدود بالمملكة.

وأوضحت الوزارة أن ستة سدود سجلت ملء بنسبة 100 في المائة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بسدود النخلة، وشفشاون، والشريف الإدريسي، وواد زا، وبوهودة وسيدي إدريس. وتجاوزت نسبة ملء خمسة سدود أخرى نسبة 90 في المائة.

كما سجلت بعض السدود معدلات ملء تجاوزت 50 في المائة، وهي وادي المخازن 88.2 في المائة، وطنجة المتوسط 82.5 في المائة وسمير 87.5 في المائة ومولاي الحسن بن المهدي 67 في المائة ومشرع حمادي 58.5 في المائة والوحدة 53.2 في المائة.

ويتعلق الأمر كذلك، حسب النشرة، بسدود سيدي الشاهد 50 في المائة، وباب لوطا 52.7 في المائة، وميشليفن 57.3 في المائة، وتيمينوتين 68.9 في المائة، وسيدي امحمد بن سليمان الجزولي72.4 في المائة، فيما بلغت نسبة ملء سدود، يعقوب المنصور، وأبو العباس السبتي، وسيدي سعيد معشو، على التوالي، 86.2 في المائة و78 في المائة و66 في المائة.

وحسب الأحواض، بلغت نسبة الملء 60,5 في المائة باللوكوس، و24,7 في المائة بملوية، و46,7 في المائة بسبو، و27,7 في المائة بأبي رقراق-الشاوية، و6,80 في المائة بأم الربيع، و56,7 في المائة بتانسيفت، و14,7 في المائة بسوس ماسة، و20.7 في المائة بدرعة واد نون، و25,5 في المائة بكير زيز غريس.