الألواح الشمسية توقد شعلة الحياة لدى سكان الحدود الشرقية
بعد عقود من الانتظار، ستتمكن أخيرا المئات من العائلات في الشريط الحدودي بالمنطقة الشرقية من إنارة المصابيح في منازلها المتواضعة بدل استخدام قنينات الغاز والشمع للحصول على شعلة الحياة في هذه المناطق البعيدة عن التجمعات السكانية الكبرى.
وعلم “صوت المغرب”، أن مجلس جهة الشرق، قد أطلق صفقة لتوريد وتركيب 800 مجموعة كهروضوئية فردية لفائدة سكان المناطق الحدودية بالمنطقة الشرقية، وبخاصة التابعين لعمالة وجدة أنجاد و أقاليم بركان و جرادة وفكيك، حيث حدد الخامس من شهر دجنبر المقبل موعدا لفتح الأظرفة الخاصة بهذه الصفقة.
وسبق لعائلات تعيش في المناطق النائية على الحدود المغربية الجزائرية، تعتمد على الرعي أن عبرت لـ”أصوات المغرب”، عن ضرورة المضي في توفير الألواح الشمسية كبديل عن الربط بالتيار الكهربائي، خاصة في إقليم فجيج أكبر أقاليم الجهة من حيث المساحة (نحو 56 ألف كلم مربع)، ومن حيث المجال الحدودي.
وستكلف الصفقة التي يروم من خلالها مجلس جهة الشرق، ضمان 800 لوحة شمسية لتوزيعها على الأسر المعنية خلال أشهر من إسنادها، نحو 22 مليون درهم.
وإلى جانب توريد وتركيب مجموعات الطاقة الكهروضوئية الفردية لكل أسرة مستفيدة، ينص دفتر تحملات الصفقة الذي إطلع عليه ّ”صوت المغرب”، على صيانة المجموعات الكهروضوئية الكاملة لمدة سنة، من تاريخ استلامها المؤقت الجزئي، مع ضمان تجديد المعدات المعيبة، و إعادة تدوير البطاريات.
وحددت الصفقة العديد من العناصر الرئيسية التي يجب أن تتكون منها كل مجموعة كهروضوئية، من ذلك مولد كهروضوئي يحول الطاقة الشمسية إلى تيار كهربائي مباشر، و هيكل معدني متصل بالأرض أو السقف لدعم الألواح الشمسية، و منظم شاحن لشحن البطاريات، و بطاريات تخزين الطاقة الكهربائية وغيرها من المعدات.
كما حدد كناش التحملات مجموعة من الخصائص التي يجب أن تستوفيها اللوحة الكهروضوئية، من ذلك أن تعتمد الوحدة الشمسية على 72 خلية سيليكون أحادية البلورية بحد أدنى من الطاقة يبلغ 200 وات.
كما حدد كناش التحملات أنه “يجب أن تحتوي التعليمات الفنية للشركة المصنعة على 25 عامًا من ضمان الطاقة الخطية و10 سنوات من الضمان على المنتج”.