الأطباء الداخليون والمقيمون يخوضون إضرابا جديدا لثلاثة أيام
أعلنت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين عن خوضها لإضراب جديد مدته ثلاثة أيام، ابتداء من يوم غد الثلاثاء 12 نونبر 2024 إلى غاية يوم الخميس 14 نونبر 2024، احتجاجا على “عدم الاستجابة لمطالبهم”.
وقالت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين في بيان لها أصدرته أمس الأحد 10 نونبر 2024، إنها ستخوض هذا الإضراب، مع إبقائها على مصالح المستعجلات والإنعاش والحراسة “ضمانا لاستمرار تقديم الخدمات الطارئة للمواطنين”.
وطالبت اللجنة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وكل الجهات المسؤولة و”أصحاب الحكمة والعقل” بضرورة التدخل العاجل لحل هذه الأزمة الخانقة، التي طالت فصولها، مبرزة “التجاهل المقلق والمستفز من الوزارات الوصية، والاستهتار المستمر بالدور الحيوي الذي تضطلع به لضمان استمرارية الخدمات الصحية للمواطنين”.
وشدد المصدر ذاته على أن “كل أسبوع يمر دون الاستجابة لمطالبنا يزيدنا عزما وإصرارا على التمسك بمطالبنا أكثر من أي وقت مضى”، مضيفا أن “هذا الإضراب ليس خياراً بل وسيلة فرضتها الظروف الراهنة علينا ويبقى الحل الآن في يد الوزارة والحكومة”.
وحملت اللجنة الحكومة والوزارات الوصية كامل مسؤولية العواقب الوخيمة التي قد تترتب على هذا الإهمال المتواصل مؤكدة “على أنهم عازمون على نيل حقوقهم والاستمرار في هذه المعركة النضالية حتى يتم تحقيق مطالبهم”.
ومن أبرز مطالب الأطباء الداخليين والمقيمين، إشراك لجنتهم “في كل النقاشات التي تخص النصوص التطبيقية للقانون 08.22، الخاص بإحداث المجموعات الصحية الترابية، وفي إصلاح السلك الثالث من الدراسات الطبية”، فضلاً عن تحديد تعويض المقيمين غير المتعاقدين في 12000 درهم “باعتبارهم يقدمون نفس الخدمات التي يقدمها نظائرهم المتعاقدون ولهم نفس الدبلوم”.
كما تدعو اللجنة إلى الرفع من تعويض الداخليين “باعتبارهم يقومون بخدمات مهمة في المصالح الاستشفائية وكذا دورهم الجوهري في المستعجلات”، إضافة إلى إصلاح تقييم امتحان التخصص من خلال “الرفع من قيمة معامل نقاط التدريب والتكوين المستمر وتخفيض قيمة امتحان نهاية التخصص”، مع إعطاء الحق في دورة استدراكية، إلى جانب تحسين التكوين في الإقامة عن طريق دفتر ضوابط بيداغوجي للتخصصات الطبية والصيدلية وطب الأسنان “يتضمن مؤشرات واضحة تهم التمكن من التخصص نظرياً وتطبيقياً”.
*عبيد الهراس