الأشعري: التطبيع كاستراتيجية إسرائيلية سقط يوم 7 أكتوبر
قال السياسي والشاعر المغربي محمد الأشعري إذا كان التطبيع كعلاقة ثنائية بين بعض الدول العربية وإسرائيل لازال قائما، فإنه “كاستراتيجية إسرائيلية سقط يوم 7 أكتوبر، لأن إسرائيل التي كانت تحاول مع أمريكا، أن تكون دولة طبيعية في جوار طبيعي هذا انتهى تماما”.
وأضاف الأشعري في ندوة بالرباط اليوم تحت عنوان “طوفان الأقصى.. التداعيات والأدوار المطلوبة” ما وقع في غزة “جعل هذا الأفق مستحيلا لان ما ارتكبته إسرائيل لن يسمح أبدا بأي تعايش، وهذا ليس متاحا على المدى المنظور”.
وشدد السياسي المغربي، على أنه “لا حق لأحد في أن يفرض على مقاومة أشعلت فتيل هذا النضال الكبير وغدته بدمائها، أن يملي عليها ما يجب أن تفعله غدا في غزة أو أن يفرض عليها خارطة طريق للمرحلة المقبلة”.
وأردف قائلا، إن ” ما وقع يوم 7 أكتوبر أعاد إلينا حقيقة أساسية وهي أن المقاومة ليست فقط ضرورية أو مسألة حق أو موت بالنسبة للشعب الفلسطيني، وإنما المقاومة هي شيء ممكن ومؤثر وقادر على زعزعة أقوى كيان في الشرق العربي وأن يجرح هذا العدو في جوهره وفي عقيدته المؤسسة”.
وأضاف الشاعر معلقا على إقبار القضية الفلسطينية، “إن الذين يلوحون بأن إقبار القضية الفلسطينية سيكون بالقضاء على حماس مخطئون لأن حماس باتت موجودة حتى خارج فلسطين وفي قلب كل عربي ومسلم وكل أحرار العالم”.
واستطرد الوزير السابق قائلا، “إن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يبدأ في 7 أكتوبر بل يجب أن نستحضر ما عانه الفلسطينيون وما ارتكبه العدوان الإسرائيلي في حقهم لمدة تزيد من 70 عاما”، مشددا على أن القيم التي أنتحها الخطاب الغربي لمدة 50 سنة، “والتي كنا نرى فيها السبيل إلى تطورنا ونهضتنا، رأينا فجأة صرحها يهوى في لحظة واحدة”.
وخلص المتحدث ذاته إلى أن، المقاومة الفلسطينية هي مستقلة في قراراتها وأيا كان الدعم الذي تلقته أو تتلقاه كتائب القسام فإن إدارة المعركة تتم بيد المقاومة الفلسطينية وحدها”، مذكرا في نفس الوقت، بتصرف الاعلام الغربي بخصوص القضية الفلسطينية “وكيف تكتل في نغمة واحدة لتشجيع إسرائيل، كما يقولون، في على الدفاع عن نفسها وإنكار مسألة أن تكون حماس حركة مقاومة، وحركة تحررية”.