الأشعري: آيت ايدر كان يرفض الإذعان ويجهر بآرائه بكل شجاعة
قال السياسي والشاعر والوزير السابق محمد الأشعري، إن الراحل محمد بنسعيد آيت ايدر، “كان يرفض الإذعان ويرفض الأمر الواقع وكان يجهر بآرائه بكل شجاعة”.
وأبرز المتحدث، أنه برحيل محمد بنسعيد آيت ايدر، “يكون المغرب قد فقد أحد أصواته القوية منذ بداية الحركة الوطنية وأثناء مقاومة الاستعمار والاستبداد والنضال من أجل الديمقراطية والحرية والحقوق”.
وأضاف القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الراحل كان “وجها أصيلا من وجوه الحركة الوطنية، وكان يمتاز بعصاميته وإيمانه بضرورة التغلب على الجاه والقصور وضرورة المشاركة بوعي وبحس نقدي في الحياة”.
واستطرد المتحدث في كلمة تأبينية في حق الراحل، قائلا: “لم يخش عندما أسس مع رفاق له حركة يسارية جديدة لم يخش أبدا أن يواجه الحقيقة وأن يواجه رفاقه القدامى أيضا بكثير من النقد وبكثير من المؤاخذات”.
وأوضح الأشعري، أن الراحل “لم يكن أبدا متطاولا على تاريخ أحد من رفاقه”، مبرزا أنه “كان ذا بعد وطني صادق وذو حس نقدي صارم لا يقبل المساومة”.
وخلص القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الراحل “كان يعرف كيف لا يشتم المستقبل”.
وتوفي صباح اليوم الثلاثاء 6 فبراير 2024، السياسي والمقاوم محمد بين سعيد آيت يدر، بالمستشفى العسكري بالرباط، وذلك عن عمر يناهز 99 سنة.
وحسب مصادر “صوت المغرب”، فستقام جنازة آيت يدر عصر غد الأربعاء، بمقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء.
وعرف آيت يدر مقاوما، حيث قاد خلال مرحلة الاستعمار عددا من الخلايا التي خاضت الكفاح المسلح، وتولى المسؤولية السياسية عن جيش التحرير في الجنوب، وشغل عضوية المجلس الوطني للمقاومة.
وبعد سنوات من النفي في عهد الاستقلال، أسس آيت يدر منظمة العمل الديموقراطي الشعبي وانتخب أمينا عاما لها، وأصبح نائبا برلمانيا باسمها.
وفي إطار اندماج عدد من الأحزاب والحركات اليسارية، تولى المهمة الشرفية لرئاسة اليسار الاشتراكي الموحد عام 2002، وظل يعتبر “شيخ اليساريين المغاربة”.