story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الأزمة تتفاقم .. طلبة الطب يتمسكون باستمرار مقاطعة الامتحانات ويشترطون التوصل لاتفاق

ص ص

لا زال أفق حل أزمة طلبة الطب، الذين قاطعوا للمرة الرابعة على التوالي الامتحانات التي كانت قد برمجتها الحكومة في كلياتهم، متوعدين باستمرار المقاطعة، إلى حين التجاوب مع مطالبهم.

وأصدر طلبة الطب والصيدلة بالرباط بلاغا مشتركا، اليوم الأربعاء 3 يونيو 2024، يؤكدون فيه استمرار مقاطعة الامتحانات “إلى حين تحقيق المطالب”، وذلك استجابة لقرار الجموع الطلابية وبناء على مخرجات مقاطعة الامتحانين الأول ةالثاني ونتائج التصويت الأولية.

وأوضح الطلبة أن مقاطعة امتحانات الدورة الربيعية جاءت نتيجة “عدم التزام الحكومة والوزارتين الوصيتين بالمقرحات المقدمة سابقا، ونهجهم لسياسة الحوار من أجل الحوار، لا من أجل حلحلة الأزمة”، متهمين الحكومة بالترويج لمعطيات غير صحيحة بخصوص نسب مقاطعي الامتحانات، والوقوف وراء محاولة التأثير على الطلاب و”زعزعة وحدتهم الطلابية”.

وقاطع طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة امتحانات الدورة الربيعية، بسبب الأزمة المستمرة بينهم وبين الحكومة التي دخلت شهرها السابع، حيث بلغت نسبة المقاطعة 96 بالمئة، حسب مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة، التي شددت على الاستمرار على نفس النهج خلال ما تبقى من أيام الامتحانات.

وأكدت المصادر ذاتها أن طلبة الطب والصيدلة يواصلون بالموازاة مع مقاطعة الامتحانات “مواجهة السياسات السلبية بالمواطنة الإيجابية” على حد تعبيرهم، وذلك في إشارة إلى قيامهم بمبادرات التبرع بالدم وحملات تنظيف الشواطئ.

ووصلت أزمة طلبة والطب والصيدلة نفقا مسدودا تلوح في نهايته “سنة بيضاء” أكثر من أي وقت مضى، يقول الطلبة إن الحكومة دفعتهم إليها، فيما تصر هي على إجراء الامتحانات في تاريخ “حددته وزارة التعليم العالي بشكل أحادي” حسب كلام الطلبة.

من جانبها رفضت الحكومة، التعليق على مقاطعة الطلبة للامتحانات، وقال الناطق باسمها مصطفى بايتاس إنه ليس لديه ما يضيف بخصوص هذا الموضوع بعد اللقاء الخاص الذي عقده يوم الثلاثاء.

وكان بايتاس قد استبق مقاطعة الطلبة بيوم واحد، وعقد لقاءا خاصا قدم فيه بتفصيل عرض الحكومة لطلبة الطب والصيدلة، متهما إياهم بترويج مغالطات حول الملف “غير صحيحة” جرى تداولها على نطاق واسع وفق كلامه.

وواصل الوزير “أن هذا الملف لا ينبغي أن يخرج عن طابعه التعليمي والتربوي”، قائلا إن الحكومة سجلت مجموعة من المغالطات التي شابت الملف والتي قال إنه “يتم الترويج لها على نطاق واسع مع تعمد تقديم نتائج وخلاصات غير تلك المتوصل إليها، يغلب عليها الطابع السلبي الذي لا يخدم هدف التوصل لحل للأزمة تفيد مصالح الجميع”.

وفي مواجهة رواية الطلبة الذين اتهموا من جانبهم الحكومة بالدفع نحو سنة بيضاء، قال بايتاس إن الحكومة “عبرت غير ما مرة في اجتماعات عديدة عقدتها مع الطلبة، عن تفهمها لمشروعية بعض الانشغالات المتعلقة بجودة التكوين” مشيرا إلى أنها متشبثة “بإصلاح التكوين الطبي”.