اقتراح أمريكي جنوبي لرفع عدد منتخبات كأس العالم 2030 إلى 64 منتخبا

قدّم اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول” طلبًا رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، يدعو من خلاله إلى رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2030 إلى 64 منتخبًا بدلًا من 48، في خطوة وصفها رئيس الاتحاد أليخاندرو دومينغيز بـ”الاستثنائية” احتفاءً بالذكرى المئوية لانطلاق أول نسخة من البطولة التي أقيمت سنة 1930 في الأوروغواي.

وجاء هذا الطلب خلال اجتماع مجلس “كونميبول” المنعقد في باراغواي، الخميس 10 أبريل 2025، حيث أكد دومينغيز أن النسخة المقبلة من كأس العالم لكرة القدم، التي ستقام بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، وبمباريات افتتاحية في الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي، تستحق أن تكون فريدة من نوعها من حيث الشكل والمضمون، موضحًا أن “مرور 100 عام يحدث مرة واحدة فقط، ولهذا نقترح تنظيم بطولة بـ64 منتخبًا، تُلعب في ثلاث قارات مختلفة في وقت واحد، حتى يعيش الجميع فرحة هذا الحدث الكوني”.

وأشار دومينغيز إلى أن هذا المقترح لا يهدف إلى فرض تغيير دائم، بل تنظيم نسخة واحدة فقط استثنائية بهذه الصيغة الموسعة، على أن يعود عدد المنتخبات إلى 48 في نسخة 2034 التي ستقام في السعودية.

وأضاف: “نريد أن نحمل رسالة مفادها أن هذه البطولة للجميع، وأن لا أحد يُستثنى من الاحتفال بهذه اللحظة التاريخية”.

وأثار المقترح جدلاً داخل دوائر القرار الكروي، إذ قوبل برفض من رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، ألكسندر تشيفرين، الذي وصف الفكرة بـ”السيئة”، محذرًا من التحديات التنظيمية واللوجستية التي قد ترافق مشاركة هذا العدد الكبير من المنتخبات.

إلا أن تشيفرين شدد على أن القرار النهائي يبقى بيد رئيس “فيفا” جياني إنفانتينو، الذي عبّر في مناسبات سابقة عن انفتاحه على مشاريع التوسيع وتعزيز المشاركة العالمية في المسابقات الكبرى.

ويُتوقع أن يطرح “فيفا” المقترح للنقاش خلال الاجتماعات القادمة، وسط انقسام بين مؤيدين يرون في الخطوة فرصة لتوسيع رقعة المشاركة وتحقيق مكاسب مالية وتجارية، ومعارضين يعتبرونها عبئًا لوجستيًا وتنظيميًا على الدول المضيفة، خاصة في نسخة متعددة القارات مثل مونديال 2030.

يشار إلى أن “الفيفا” معروف بسعيه الدائم لزيادة عائداته المالية والسياسية من البطولة الأكثر مشاهدة في العالم، حيث سبق لإنفانتينو أن طرح فكرة إقامة المونديال كل عامين بدلًا من أربعة، لكنها قوبلت بمعارضة شديدة، خاصة من أوروبا، ما دفع الاتحاد الدولي إلى التراجع عنها.