اقتحام الأقصى يستفز مشاعر المغاربة.. احتجاجات أمام البرلمان ودعوات للتظاهر في باقي المدن
شكلت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى أمس، الثلاثاء 13 غشت، خطوة استفزازية جديدة لمشاعر المغاربة، الذين يواصلون تضامنهم مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ودعت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في بلاغ توصلت صحيفة “صوت المغرب” بنسخة منه، إلى جعل الفعاليات الشعبية التي تخرج مساء اليوم، الأربعاء 14 غشت، إسناداً لمعركة طوفان الأقصى مناسبة لاستنكار تدنيس المسجد الأقصى المبارك من قبل آلاف المستوطنين.
وأدانت ما وصفته بـ “الاقتحام الممنهج” الذي يستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس والمسجد الأقصى، وفرض الأمر الواقع لمخطط التقسيم الزماني والمكاني لمسرى النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة الرباط مساء اليوم وقفة شعبية دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تنديداً بهذه الاقتحامات، وللمطالبة بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي وإنهاء العلاقات مع تل أبيب، ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما من المتوقع خروج عدد من المظاهرات بمدن مختلفة احتجاجا على اقتحام المسجد الأقصى من قبل القادة والمستوطنين الإسرائيليين، وممارسة طقوسهم الدينية داخله.
ورسميا، خرج وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم للتعليق على المستجدات الفلسطينية، حيث أدان “مجزرة الفجر” و”الاستفزازات” التي قال إنها لا تساعد على الهدنة، كما أدانت كل من مصر وقطر والأردن فضلاً عن البرلمان العربي اقتحام باحات الأقصى.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن أكثر من 2250 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى، الثلاثاء 13 غشت 2024، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير البناء والإسكان يتسحاق غولدكنوبف، وعضو في الكنيست الإسرائيلي، بمناسبة ذكرى “خراب الهيكل” تحت حماية شرطة الاحتلال.
ومن جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن “اقتحام الوزيرين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين إمعان في العدوان على شعبنا ومقدساته واستفزاز لمشاعر المسلمين”.
وأضافت الحركة، في بيان لها، أن “اقتحام الوزيرَين الإرهابيَّين المتطرفَين بن غفير وغولدكنوبف لباحات المسجد الأقصى على رأس مجموعات من قطعان المستوطنين، والقيام بجولة استفزازية فيها بعد إفراغها من المصلّين والمعتكفين؛ هو إمعان في العدوان الممتد على شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته، واستفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان”.
واعتبرت أن “استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة وعمليات القتل بالضفة الغربية والانتهاكات الممنهجة في القدس والأقصى ومحاولات تهويده، يصب الزيت على النار بالمنطقة ويهدد بشكل مباشر السلم والأمن الإقليمي والدولي”، مطالبة بوقفة جادة من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لـ “ردع إسرائيل ومحاسبتها على هذه الجرائم”.
وسبق أن اقتحم عشرات المستوطنين الأقصى، الإثنين 12 غشت، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
ونشرت الشرطة الإسرائيلية مئات من عناصرها في البلدة القديمة بالقدس ومنطقة حائط البراق بدءا من مساء الإثنين وحتى مساء أمس الثلاثاء، وذلك بهدف تأمين المستوطنين خلال الاقتحامات لأداء صلوات يهودية.
ويعتبر الإسرائيليون “ذكرى خراب الهيكل” المزعوم يوم حزن وحداد على تدمير البابليين ل “هيكل سليمان”، وتحل ه