افتتاح المدرسة الابتدائية سيدي رباط.. دفعة جديدة لمسار المؤسسة التعليمية
قامت مؤسسة أزورا، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية والتكوين باشتوكة آيت باها، ومؤسسة ألبرت هاين (AHF)، وجمعية سيدي رباط للتنمية الاجتماعية، إلى جانب جماعة سيدي وساي، بإعطاء الانطلاقة الرسمية لافتتاح المدرسة الابتدائية سيدي رباط، بعد إعادة تأهيلها بشكل كامل لتوفير فضاء تعليمي محسن، دامج وآمن لفائدة التلاميذ.

وقد عرفت المؤسسة، التي كانت تضم قاعتين دراسيتين منذ تأسيسها سنة 1986، إضافة ثلاث قاعات جديدة، مما رفع طاقتها الاستيعابية بنسبة 50%. كما تم تجهيزها بقاعة متعددة الاستعمالات، وملعب رياضي، ومرافق صحية عصرية، من بينها مرحاض مخصص للأشخاص في وضعية إعاقة، إضافة إلى سكن وظيفي لفائدة المعلم. وقد أخذ بعين الاعتبار في كل هذه التهيئة توفير شروط الرفاه والسلامة للتلميذ، إلى جانب توفير بيئة تربوية محفزة وشاملة للجميع.
بلغت الميزانية الإجمالية للمشروع أكثر من 3 ملايين درهم، وقد تم تمويله بشكل مشترك بين مؤسسة ألبرت هاين (AHF) بنسبة 43٪، ومؤسسة أزورا بنسبة 57٪. وتعكس هذه المبادرة قوة التعاون بين المؤسسات الخيرية، والفاعلين المحليين، والمؤسسات التعليمية من أجل تحسين حياة الأطفال ودعم مسارهم الدراسي.

وقالت السيدة ندى تازي حركات، رئيسة مؤسسة أزورا: “إن افتتاح مدرسة سيدي رباط يُجسّد التزام المؤسسة بتوفير أفضل الظروف للأطفال للتعلم والنمو. فبعيدا عن البنية التحتية، يمثل هذا المشروع فرصة حقيقية للتطور الأكاديمي والشخصي لكل تلميذ داخل فضاء شامل ومحفز”
يعكس هذا المشروع بشكل ملموس كيف أن التعاون بين الشركاء المؤسساتيين والخواص والمجتمع المدني يمكن أن يساهم في تمكين الأجيال الشابة من النمو والتطور الكامل لقدراتهم. وتؤكد مؤسسة أزورا من خلال ذلك قناعتها بأن التعليم هو أساس مستقبل مستدام.

نبذة عن مؤسسة أزورا
منذ عام 2014، تواصل مؤسسة أزورا التزامها بدعم التنمية المحلية في المناطق القروية بجنوب المغرب، من خلال تنفيذ مبادرات ملموسة في مجالات التعليم، والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين.
تعتمد المؤسسة في تدخلاتها على مقاربة تشاركية تقوم على تحمّل كل طرف لمسؤوليته من أجل إحداث أثر إيجابي ومستدام. وباعتبارها فاعلًا موثوقًا وملتزمًا، تسعى مؤسسة أزورا إلى أن تكون نموذجًا يُحتذى به في مجال التنمية المجتمعية. ومنذ تأسيسها، ساهمت مؤسسة أزورا في تأهيل 8 مدارس، والمساهمة في بناء 3 دور للطالبات، وإنجاز 3 مشاريع لتوفير المياه، وتنظيم أكثر من 900 ورشة تكوينية وتوعوية، وتأهيل مركز للولادة ومركزين مخصصين للأشخاص في وضعية إعاقة – مستفيدًا منها أكثر من 30,000 شخص.