اعليا: قطاع المعادن بالمغرب ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني

أوضح الخبير الاقتصادي ياسين اعليا أن قطاع المعادن في المغرب يعد ركيزة مهمة في الاقتصاد الوطني، مبرزا أنه إلى جانب الفوسفاط، الذي يمتلك المغرب أكبر احتياطي منه على الصعيد العالمي، تستغل المملكة الكثير من المناجم لاستخراج معادن أخرى.

وأضاف اعليا خلال برنامج “إيكوتراند” الذي يبث على منصات “صوت المغرب” أن مساهمة القطاع المنجمي تصل إلى ما يناهز 10% من الناتج الداخلي الخام و30% من قيمة الصادرات خلال سنة 2021، مع توفير نحو 40 ألف وظيفة.

وأبرز اعليا أن المغرب بلد فوسفاطي بامتياز، حيث يتوفر على أعلى احتياطي في العالم ب 54 مليار طن ما يمثل 67,6% من مجموع الاحتياطي العالمي، مضيفا أنه يعتبر معدن مهم لضمان الأمن الغذائي العالمي باعتباره المادة الأساسية في إنتاج الأسمدة.

وتابع أن الفوسفاط بات حاليا يدخل في صناعات أخرى مهمة مثل صناعة الرقائق الإلكترونية وبطاريات السيارات وصناعات الأدوية والمنظفات ومواد البناء، لافتا إلى أنه على الرغم من أن أغلب الإنتاج موجه نحو الزراعة، غير أن القيمة المضافة الأكبر تكون في الصناعات الأخرى.

إلى جانب الفوسفاط، أشار المتحدث إلى أن الفضة تعد أيضا من المعادن المهمة في المغرب، خاصة في منطقة إيميضر شرق ورزازات، والتي تعد من أندر المناجم التي يُستخرج فيها الفضة كمنتجٍ رئيسي بنقاوة تصل إلى 99.5%.

وأضاف أنه سبق وأعلن المغرب مؤخرا عن زيادات مهمة في الاحتياطيات ب22 مليون أونصة على أن تصل لـ80 مليون أونصة في هذا الموقع، مع زيادة ثلاث سنوات من الاستغلال في عمر المنجم.

كما أكد أن المغرب يتوفر أيضا على مجموعة من العناصر المعدنية النادرة أو الحرجة، وأهمها تعتبر منتجات جانبية في احتياطيات الفوسفاط، حيث تسمى هذه العناصر هي العناصر الأرضية النادرة وهي مجموعة من 17 عنصرًا كيميائيًا.

ولفت إلى إمكانية أخرى في احتياطي الفوسفاط، وهو عنصر اليورانيوم الذي يتوفر المغرب على أكبر إمكانية تركز لليورانيوم في الفوسفاط تصل 6,9 مليون طن حسب الجمعية العالمية لليورانيوم، مستدركا أنه يبقى أيضا غير مستغل رغم إمكانية الشروع في ذلك بالنظر إلى انخفاض الكلفة مقارنة مع التجارب التاريخية السابقة.

لمشاهدة الحلقة كاملة المرجو الضغط على الرابط