story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

استمرار ارتفاع الأسعار رغم تراجع التضخم يحاصر العلوي بالبرلمان

ص ص

انتقد النائب البرلماني، اسماعيل بنبي، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أزمة الغلاء غير المسبوقة في تاريخ المغرب، مؤكدًا أن هذه الأزمة لم تعد تقتصر على الفئات الفقيرة والهشة، بل مست كذلك الطبقة المتوسطة بكل مكوناتها، والجميع يكتوي بنارها، خصوصًا أنها طالت كل المكونات الأساسية والحيوية.

وأبرز النائب خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 أن الحكومة “صرفت مليارات الدراهم في برامج متعددة لدعم القدرة الشرائية، لكنها لم تحقق النتائج المسطرة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية”.

وأضاف أن المغرب يعتمد على استيراد الأبقار والأغنام وسيبدأ في استيراد اللحوم المجمدة، مع الصعوبات اللوجستية التي ستواجه هذه العملية، مبينًا أن الحل الوحيد هو دعم إعادة بناء سلاسل الإنتاج والدعم المباشر للفلاحين والكسابة، خصوصًا الصغار منهم، والضرب بيد من حديد ضد الاحتكار وجشع المضاربين الذين أصبحوا كثرًا.

من جانبها، أبرزت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح العلوي أن السياسات الحكومية في هذا الجانب ترتكز على محورين، يتعلق أولهما بوضعية الأسواق وسياسة ملاءمة الأسعار، فيما يرتبط المحور الثاني برفع دخل الأسر المغربية.

وأشارت الوزيرة، في ردها على النواب البرلمانيين، إلى أن حكومتها دعمت بعض المواد الأساسية كغاز البوتان، بالإضافة إلى بعض الخدمات الأساسية كالكهرباء، وذلك من خلال ضخ مبلغ 13 مليار درهم للمكتب الوطني للكهرباء والماء على مدى ثلاث سنوات، بهدف الحفاظ على فاتورة الكهرباء عند مستوياتها.

وأردفت العلوي أن الحكومة عبأت خلال الموسمين الماضيين ما يناهز 20 مليار درهم للحفاظ على أسعار المواد الغذائية عند مستويات معقولة.

من جانبها، انتقدت النائبة البرلمانية عائشة الكرجي، عن الفريق الاشتراكي للمعارضة الاتحادية، رد الوزيرة حول الإجراءات التي اتخذتها حكومتها لمواجهة ارتفاع الأسعار، مشيرة إلى “أن كلامها يتناقض مع الواقع الذي تعيشه الأغلبية الساحقة للمغاربة”.

وأضافت النائبة البرلمانية أن “عددًا كبيرًا من مغاربة العالم صرحوا بأنهم يفضلون إرسال تحويلاتهم المالية على شكل مواد غذائية نظرًا لموجة الغلاء التي تشهدها البلاد، رغم أن المغرب يعد من أكبر المزودين لهذه المواد في الأسواق الخارجية، حيث تباع بأثمنة منخفضة مقارنة بالسوق الوطنية”.

ودعت النائبة الحكومة “للنزول من برجها العاجي والتعامل مع مشاكل المواطنين بالجدية اللازمة”، مسلطة الضوء على الارتفاع الذي تشهده عدة مواد مثل السردين والغاز وزيت الزيتون والسكر، وغيرها.