استعراض جديد لقوة حركة حماس في غزة خلال تسليم 4 مجندات إسرائيليات
صعدت الجنديات الإسرائيليات الأربع اللواتي سلمتهن حركة المقاومة الإسلامية -حماس- السبت 25 يناير 2025، في إطار اتفاق الهدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، على منصة في مدينة غزة، ورفعن أيديهن بالتحية باسمات، وسط حشد شعبي وانتشار مسلح، في استعراض قوة جديد للحركة الفلسطينية.
خرجت الرهائن الأربع من مركبات بعضها أبيض والآخر أسود ركنت وسط ميدان فلسطين، إحدى ساحات المدينة، وقد أحاط بهن مجاهدون فلسطينيون شكلوا حاجزا بينهن وبين الحشود التي تجمعت في المكان. كن يحملن على أكتافهن حقائب خفيفة عليها شعار حركة حماس، قالت مصادر في الحركة إن فيها “هدايا”.
لوحن بأيديهن للحشود، ورفعن إبهاماتهن وسط تصفيق حار وهتافات.
كان واضحا أن حماس أرادت هذه المرة رؤية أوضح خلال عملية التسليم، تفوق عملية تسليم ثلاث رهائن الأسبوع الماضي في ساحة أخرى من غزة، وصعوبة ضبط الحشود. فأقامت المنصة لعرض المجندات بلباسهن العسكري واللواتي تم أسرهن خلال عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 .
بعد إنزالهن عن المنصة، سلمت الشابات الأربع الى الصليب الأحمر الدولي الذي كان ينتظر بسياراته البيضاء في المكان.
وكان عشرات المسلحين الملثمين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي وصلوا إلى ميدان فلسطين بالزي العسكري في سيارات دفع رباعي ودراجات نارية. وتوزعوا وسط الميدان الذي حولت الحرب أرضيته إلى أتربة.
كان بعضهم يحملون رايات الحركتين الإسلاميتين ويعصبون رؤوسهم بالأوشحة الخضراء.
واستقبلتهم الحشود بالهتافات لكتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، ورشت عليهم امرأة الزهور، بينما كان عدد منهم يلتقط الصور بكاميرات كبيرة، فيما الناس يصورون بهواتفهم.
وقالت مصادر من الحركتين لوكالة فرانس برس إنهما نشرتا نحو 200 مقاتل من كتائب عز الدين القسام، وسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، لتأمين ميدان فلسطين.
وصعد العشرات بينهم أطفال فوق تلة من ركام الأبنية للتفر ج على عملية التسليم.
قرب شاحنات صغيرة محملة بأسلحة ثقيلة، جلس أحد موظفي الصليب الأحمر الذي كان يرتدي سترة حمراء على كرسي وأمام مكتب جهزه المجاهدون، إلى جانب مجاهد في حماس عصب رأسه بشارة الحركة الخضراء.
خلفهما، أكوام من الحجارة من آثار القصف المدمر لحرب الإبادة الاسرائيلية التي شنها الاحتلال على القطاع، وعلم كبير لفلسطين.
ووقع الرجلان على وثيقة الإفراج عن الرهائن، ور فعت في المكان لافتة بالعبرية كتب عليها “الصهيونية لن تنتصر”.
تم اقتياد كل من دانييل جلبوع وكارينا أرئيف وليري ألباغ ونعمة ليفي خلال معركة “طوفان الأقصى” من قاعدة مراقبة عسكرية في تجمع ناحل عوز السكاني، حيث كن يشاركن في مراقبة المنطقة.
وأمضت الجنديات 477 يوما من الاحتجاز في قطاع غزة.
وفي تل أبيب، تجم ع حشد من الإسرائيليين لمواكبة الإفراج عن الرهائن الأربع. وكانت شاشات عملاقة تنقل مباشرة عملية التسليم الى الصليب الأحمر في غزة.