استطلاع: الأحزاب تواصلت مع 18% من المغاربة خلال الحملة الانتخابية

كشف نتائج استطلاع رأي لمؤسسة “أفروبارومتر” المتخصصة أن التواصل السياسي للأحزاب المغربية خلال الانتخابات يظل “ضعيفًا”، بحيث لم تتجاوز نسبة المغاربة الذين تم التواصل معهم خلال آخر استحقاقات انتخابية 18%، وهي نسبة تظل “ضعيفة” مقارنة بباقي الدول الإفريقية التي شملها الاستطلاع.
وأوضح الاستطلاع الذي أنجز تحت عنوان “من يتم الاتصال بهم خلال الحملات الانتخابية في أفريقيا؟ وهل يهم ذلك؟” أن 18% من المغاربة صرحوا بالتواصل معهم، من خلال مختلف أشكال التواصل كالزيارة الشخصية، البريد، الهاتف، الرسائل القصيرة، والبريد الإلكتروني.
وفي التفاصيل، كشفت نتائج الاستطلاع أن 6% فقط من الناخبين تم الاتصال بهم من قبل حزبهم السياسي الذي ينتمون إليه بهدف تحفيزهم على التصويت، فيما صرح 12% أنه جرى التواصل معهم لإقناعهم بالتصويت لصالح حزب معين والاستفادة من عدم انتمائهم الحزبي.
أما على مستوى “اتصالات الاستقطاب” التي تشمل الاتصال مع الأشخاص الذين يدعمون حزبًا آخر، في محاولة لإقناعهم بتغيير موقفهم السياسي والتصويت لحزب مختلف، فلم يتجاوز عدد الناخبين المغاربة الذين تم التواصل معهم في هذا الإطار نسبة 2%، وهي أقل نسبة مقارنة بباقي النسب التي سجلت في باقي الدول الإفريقية.
وبخصوص الجهات المتواصلة، فقد أبرز الاستطلاع أن نسبة 10% من المستجوبين المغاربة أفادوا بأنهم تلقوا اتصالًا من الأحزاب المنتمية إلى الأغلبية في الفترة السابقة للانتخابات، فيما أفاد 9% أنه تم التواصل معهم من قبل أحزاب المعارضة.
وأكد التقرير المصاحب للاستطلاع أن الاتصال بالناخبين آلية فعالة، بحيث أن الذين تم الاتصال بهم خلال الحملة الانتخابية أكثر احتمالًا للتصويت بنسبة الثلث مقارنة بمن لم يتم الاتصال بهم. مضيفًا في المقابل أنه نظرًا لكون الأحزاب تتواصل أساسًا مع الأشخاص الأكثر احتمالًا للتصويت بالفعل بسبب وضوحهم السياسي، فإن الفجوة في معدلات التصويت بين المواطنين النشطين سياسيًا والأقل نشاطًا تتسع أكثر.
ويذكر أن استطلاع الرأي أنجز خلال الفترة ما بين يوليوز 2019 ويوليوز 2021، وتعلقت الأسئلة بالانتخابات المنجزة خلال سنة 2016، والتي عرفت آنذاك فوز حزب العدالة والتنمية.