استشهاد 26 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة بغزة

استشهد 26 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل وخيام نازحين وتجمعات مدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء 25 مارس 2025.
وأفادت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، باغتيال 26 فلسطينيا وإصابة آخرين في هجمات إسرائيلية متواصلة ضمن تصعيد تل أبيب إبادتها الجماعية منذ 18 مارس الجاري.
ففي محافظة خان يونس جنوب القطاع، اغتالت إسرائيل 11 فلسطينيا وأصابت آخرين في 4 غارات على 3 خيام تؤوي نازحين ومنزل، بحسب مصادر طبية وشهود عيان.
الغارة الأولى استهدفت خيمة لعائلة الإنشاصي في مدينة حمد وأسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين، فيما أسفرت الغارة الثانية التي استهدفت خيمة لعائلة ديب واسفرت عن استشهاد فلسطينيين اثنين.
كما شنت مقاتلات إسرائيلية غارة ثالثة على خيمة في مدينة حمد أيضا ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، فيما استشهد فلسطيني في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في شارع النص.
وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي استهدف منزلا في حي أبو طعيمة في بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس ما أسفر عن وقوع إصابات.
وفي وسط القطاع، اغتالت إسرائيل 8 فلسطينيين وأصابت آخرين في قصف على منزل لعائلة أبو الروس في مخيم البريج.
أما في محافظة غزة، فاستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في حي الصبرة، بحسب مصدر طبي.
وأفاد شهود عيان بأن قصفا إسرائيليا استهدف عمارة سكنية في حي الزيتون قرب مسجد الفاروق، ما أسفر عن وقوع إصابات.
وفي محافظة الشمال، اغتال الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين وأصاب آخرين في قصف على منزل لعائلة عليان في بلدة بيت لاهيا.
ويتواصل القصف الإسرائيلي المكثف في ظل تشديد تل أبيب حصارها على القطاع ما تسبب بدخول الفلسطينيين في مجاعة جديدة حيث أغلقت المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ 2 مارس الجاري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 مارس الجاري وحتى الاثنين، اغتالت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بغزة.
وقالت الأمم المتحدة إن قرابة 124 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وأصدرت “أوامر الإخلاء”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري.
ورغم التزام حركة حماس ببنود الاتفاق، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.