استثمارات المغرب في الطاقات المتجددة تبلغ 20 مليار درهم

كشفت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الجمعة 14 مارس 2025، أن ميزانية الاستثمار الحالي في الطاقات المتجددة بلغت 20 مليار درهم.
وأوضحت الوزارة في بيانات غرافيكية نشرتها على صفحتها بموقع فيسبوك، أن “نسبة الاستثمارات في الشبكات الكهربائية ستتضاعف 5 مرات بحلول 2030”.
وأضافت أن “البلاد أطلقت مؤخرا 6 مشاريع جديدة في الهيدروجين الأخضر بـ 319 مليار درهم، منها 130 مليار درهم لإنتاج مليون طن من الأمونيا”.
وجاءت هذه المعطيات بعد أيام قليلة من إعلان المغرب اختيار 5 مستثمرين وطنيين ودوليين لإنجاز 6 مشاريع بالأقاليم الجنوبية بالمملكة لإنجاز مشاريع الهيدروجين الأخضر.
وفي هذا السياق، ترأس رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الخميس 06 مارس 2025، اجتماع لجنة القيادة المكلفة بـ “عرض المغرب” في قطاع الهيدروجين الأخضر، “تم خلاله انتقاء 5 مستثمرين وطنيين ودوليين، لإنجاز 6 مشاريع في الجهات الثلاث للأقاليم الجنوبية للمملكة، بقيمة مالية استثمارية تصل إلى 319 مليار درهم، في أفق إطلاق المفاوضات معهم”، وذلك تماشيا مع رؤية الملك محمد السادس، “الرامية للارتقاء بالمغرب إلى نادي الدول ذات المؤهلات القوية في مجال الههيدروجين الأخضر” حسب بلاغ لرئاسة الحكومة .
ويتعلق الأمر، حسب المصدر ذاته، بشركات رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر بدولها، وهي تحالف المستثمرين “ORNX” المكون من شركات “أورتوس” من الولايات المتحدة الأمريكية، و”أكسيونا” الإسبانية، و”نورديكس” الألمانية، التي ستستثمر في إنتاج الأمونياك، إضافة إلى تحالف آخر للمستثمرين يتكون من شركتي “طاقة” الإماراتية، و”سيبسا” الإسبانية، لإنتاج مادتي الأمونياك والوقود الاصطناعي، وشركة “ناريفا” المغربية التي ستقوم بإنتاج الأمونياك والوقود الاصطناعي والفولاذ الأخضر، فيما تعتزم شركة “أكوا باور” السعودية، الاستثمار في إنتاج الأمونياك، وهي المادة نفسها التي يعتزم تحالف استثماري آخر يضم شركتين صينيتين وهما” UEG” و”تشاينا ثري غورجيز” إنتاجها.
وخلال الاجتماع، – يضيف البلاغ- ، أكد أخنوش “أن الحكومة أرست دينامية إيجابية (…)” في استحضار تام للتعليمات الملكية، الواردة في خطاب العرش بتاريخ 29 يوليوز 2023، الذي دعا فيه الملك إلى الإسراع بتنزيل هذا العرض “بالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد”.
“وقد تم انتقاء حاملي هذه المشاريع وفق منهجية علمية وشفافة، تضمن شراكة متوازنة ودائمة بين المملكة المغربية والمستثمرين المعنيين، من أجل التوصل إلى توقيع عقود أولية لحجز الوعاء العقاري المخصص لتنفيذ هذه المشاريع الاستراتيجية، والبالغة مساحته 30 ألف هكتار لكل مشروع كحد أقصى، حيث ستحرص الدولة من خلال الإطار التعاقدي الذي يجمعها بحاملي المشاريع، على حماية وضمان حسن استخدام الوعاء العقاري العمومي”، يقول البلاغ.
وتنضاف هذه المشاريع الستة إلى المشروعين اللذين تضمنتهما الاتفاقيتان اللتان تم التوقيع عليهما، أمام جالة الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أكتوبر 2024 بالرباط، حيث تنص الأولى على تفعيل “عرض المغرب” من أجل تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وتجمع بين الدولة المغربية ومجموعة “طوطال ينيرجي”. فيما تتعلق الاتفاقية الثانية بالتنمية المشتركة بين المكتب الشريف للفوسفاط وشركة “انجي”، وتشمل خمسة مشاريع، من ضمنها مشروع يخص “الهيدروجين الأخضر”.