story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

“ازدحام الأجندة” ذريعة الجزائر في تعليق زيارة ألباريس

ص ص

كل مرة تكاد الأزمة الديبلوماسية تنفرج بين مدريد والجزائر، حتى تلوح بوادر أزمة متزايدة بين البلدين، فعلى غير المتوقع، تم تعليق زيارة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، للجزائر، اليوم الإثنين 12 فبراير 2024، قبل 12 ساعة من موعدها.

“ازدحام الأجندة”، هو الداعي الذي دفع الجزائر إلى أن ترجئ الزيارة، التي كانت بطلب من وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وهو ما كشفت عنه رسالة وزارة الخارجية الإسبانية للصحفيين الذين كانوا يعتزمون السفر معه، حسب ما سلطت عليه الضوء الصحيفة الإسبانية “الإسبانيول”.

رواية “التأجيل” التي واجهت بها الجزائر، إسبانيا، تتنافي تماما ما أكدته وسائل الإعلام الإسبانية، التي كشفت أن تعليق الزيارة يأتي عقب رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الحديث عن قضية الصحراء أو مناقشة موقف مدريد الداعم للحكم الذاتي، حسب ما أطلعتها مصادر ديبلوماسية عنه.

هذا، وليس ذلك السبب الوحيد، حيث أكدت أن عدم اكتمال الزيارة راجع كذلك إلى “الإشارة الصريحة” لمغربية الصحراء التي اعتمدتها إسبانيا في إحدى منشوراتها بالجريدة الرسمية عند حديثها عن مدينة العيون التي صنفتها كمنطقة واقعة ضمن السيادة الترابية المغربية، وهو ما يتجاوز وقوف إسبانيا عند دعم المقترح الذاتي.

مدريد والجزائر، كانتا قد شرعتا في تذويب الجليد بينهما، بتعيين عبد الفتاح دغمون، كسفير الجزائر لدى إسبانيا في 14 دجنبر 2023، بعد حوالي 20 شهرا من شغور المنصب، بسبب خلاف دبلوماسي ناجم عن غضب الجزائر من خروجها عن حيادها التاريخي في قضية الصحراء.

وإلى جانب عودة السفير، سمحت السلطات الجزائرية، ابتداء من يوم الأربعاء 7 فبراير 2024، بمزيد من القرارات التي تسمح بالرفع التدريجي للحظر التجاري عن إسبانيا، بعدما عادت صادرات مدريد من منتجات الدواجن واللحوم الحمراء إلى الجزائر.