story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
صحة |

ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه يعرض حياة أكثر من مليار شخص للخطر

ص ص

أكدت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025، أن عام 2024 شهد إصابة 1,4 مليار شخص بارتفاع ضغط الدم، مشيرة إلى أن شخصا واحدا فقط من من كل خمسة أشخاص نجحوا في السيطرة على هذا المرض، إما بواسطة الأدوية أو معالجة مخاطره الصحية القابلة للتعديل.

وسجلت المنظمة في تقريرها العالمي الثاني عن ارتفاع ضغط الدم، أن 28 بالمائة فقط من البلدان منخفضة الدخل، تتوفر على جميع أدوية ارتفاع ضغط الدم الموصى بها من المنظمة.

وتم تقديم التقرير بمناسبة إقامة فعالية شاركت في استضافتها منظمة الصحة العالمية ومؤسسة “بلومبرغ” الخيرية ومنظمة “عازمون على إنقاذ الأرواح”، على هامش انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبحسب التقرير يعد ضغط الدم سببا رئيسيا للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى المزمنة والخرف، ويمكن الوقاية منه وعلاجه على حد سواء،محذرا من أنه ما لم ت تخذ إجراءات عاجلة، سيستمر ملايين الأشخاص في مواجهة مصير الوفاة المبكرة بسببه، وستمنى البلدان بخسائر اقتصادية فادحة.

وتفيد التقديرات للفترة الممتدة من عام 2011 إلى عام 2025 بأن أمراض القلب والأوعية الدموية، بما فيها ارتفاع ضغط الدم، كلفت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مبلغا قدره 3,7 تريليون دولار أمريكي تقريبا، أي ما يعادل حوالي نسبة 2 بالمائة من إجمالي ناتجها المحلي.

وفي هذا الصدد قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة إن “السكتات الدماغية والنوبات القلبية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم تحصد كل ساعة أرواح أكثر من 1000 شخص، ومعظمها وفيات يمكن تجنبها،” مشيرا إلى أن البلدان تمتلك الأدوات اللازمة لتغيير هذا الوضع، بما يمكن من إنقاذ ملايين الأرواح وضمان تحقيق التغطية الصحية الشاملة للجميع بفضل الإرادة السياسية القوية، وتوظيف الاستثمارات باستمرار، وإجراء إصلاحات رامية إلى دمج سبل السيطرة على ارتفاع ضغط الدم في الخدمات الصحية.”

من جهتها، أكدت الدكتورة كيلي هينينغ رئيسة برنامج الصحة العامة في مؤسسة بلومبرغ الخيرية أن “ارتفاع ضغط الدم غير الم سيطر عليه يزهق أرواح أكثر من 10 ملايين شخص سنويا رغم أنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، وتعكف البلدان التي تقوم بدمج رعاية حالات ارتفاع ضغط الدم في التغطية الصحية الشاملة والرعاية الأولية على إحراز تقدم فعلي في هذا المضمار.

وأشارت بالمقابل إلى أنه يوجد عدد كبير جدا من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي ما زالت متخلفة عن هذا الركب، لافتة إلى أنه من الضروري وضع سياسات قوية تعمل على رفع مستوى الوعي وزيادة إتاحة العلاج للحد من معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتقليل الوفيات الناجمة عنها التي يمكن تجنبها.