ارتفاع حرارة الأرض يعيد تشكيل خريطة الأمطار في إفريقيا

توقع باحثون من جامعة “إلينوي” الأمريكية أن تشهد الصحراء الكبرى في إفريقيا زيادة في معدلات هطول الأمطار تبلغ نحو 75 في المائة عن المعدلات الحالية، بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات من 40 نموذجا مناخيا عالميا لتوقع كميات الأمطار الصيفية في إفريقيا خلال النصف الثاني من القرن المذكور، مقارنة بالفترة التاريخية الممتدة من 1965 إلى 2014.
وأشارت إلى أن زيادة الأمطار لن تقتصر على الصحراء الكبرى، بل من المتوقع أن تمتد إلى مناطق جنوب شرق ووسط جنوب القارة الإفريقية، بينما قد تشهد المناطق الجنوبية الغربية انخفاضا في معدل الهطول بنحو 5 في المائة تقريبا.
ويرجح العلماء أن الاحترار العالمي هو العامل الرئيسي وراء هذه التغيرات، إذ أن الهواء الأكثر دفئا يحتفظ بقدر أكبر من الرطوبة، مما يؤدي إلى زيادة في معدلات هطول الأمطار.
وحذروا من أن أنماط الأمطار المتغيرة ستؤثر في حياة مليارات البشر داخل إفريقيا وخارجها، مشددين على أهمية البدء المبكر في التخطيط لمواجهة هذه التحولات المناخية المتسارعة.
يشار إلى أن الصحراء الكبرى تعد واحدة من أكثر المناطق جفافا على كوكب الأرض، إذ لا يتجاوز متوسط هطول الأمطار السنوي فيها نحو 75 ملم.