story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

ارتفاع ثمن زيت الزيتون يصل إلى البرلمان ومطالب بتدخل الحكومة 

ص ص

انتقد نواب برلمانيون الارتفاع الخيالي لثمن زيت الزيتون، وعدم استطاعة عدد كبير من المغاربة توفيره على موائدهم، مطالبين الحكومة بالتدخل لتغطية نقص هذه المادة الحيوية، وتجاوز هذه الأزمة في أقرب وقت.

و قالت النائبة البرلمانية  فاطمة التامني في  سؤال كتابي وجهته لوزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، إن ثمن الزيت وصل إلى  150 درهما للتر الواحد.

وأشارت إلى أن مخطط المغرب الأخضر ومخطط الجيل الأخضر، مخططات صرفت عليها الملايير من المال العام، دون لمس انعكاساتها ولم تستطع ضمان الأمن الغذائي للمغاربة.

وأضافت أن منطقة قلعة السراغنة التي كانت تنعش المملكة بزيت الزيتون، تواجه أزمة كبيرة تهدد بذبول ألاف الهكتارات من شجر الزيتون، ومعاه ركود آلاف المعاصر.

وأفادت التامني بأن ضعف تدبير وزارة الوصية لهذا الملف، ونقص العرض وتزايد الطلب، قد يدفع المغرب للاستيراد على غرار مواد أخرى.

وفي السياق، قالت النائبة البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية فاطمة ياسين، في سؤال كتابي لوزير الصناعة والتجارة رياض مزور، حول الارتفاع المهول لثمن زيت الزيتون، إن هذه المادة الأساسية على مائدة أغلب المغاربة، أصبحت تفوق قدرتهم الشرائية.

وتساءلت ياسين عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها من أجل جعل سعر هذه المادة الحيوية والأساسية في متناول كافة الأسر المغربية، وعن إمكانية الاستيراد من الخارج لتغطية النقص الذي سيعرفه المنتوج المحلي من الزيتون.

ويقول المهنيون إن إنتاج الزيتون سيتراجع مقارنة مع السنة الفارطة، ومن المحتمل أن يصل سعر القنطار الواحد من الزيتون 4000 درهم، بسبب تضرر الأشجار، و بفعل الحرارة والجفاف.

ويطالب الفلاحون بإيجاد حلول فعلية لإنقاذهمً من الإفلاس، وإنقاذ شجرة الزيتون التي تواجه الويلات أمام أزمة الماء، بعد عدم تفاعل وزارة الفلاحة بخصوص حفر آبار في عدد من المناطق.

وكان الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا قد قال ل “صوت المغرب” إن قلة التساقطات أثرت بشكل كبير على إنتاج الزيتون هذا الموسم، موضحا أن العديد من المناطق في المغرب كقلعة السراغنة والصويرة سجلت تراجعا كبيرا في إنتاجها بسبب ضعف التساقطات وانتشار بعض الأمراض.

وتابع الخبير أن التغيرات المناخية تؤثر على مناعة الأشجار ما يجعلها عرضة للعديد من الأمراض، مضيفا أن استعمال الأدوية يبقى مستبعدا في ظل حاجة النبتة الشديدة للماء.

وفي السياق ذاته دعا الخبير إلى رفع الدعم الحكومي الموجه لزراعة الزيتون، مبرزا أن المغرب كان قد اقترب بشكل كبير من تحقيق اكتفاءه الذاتي من هذه المادة قبل أن يسجل تراجعا في إنتاجه سنة بعد أخرى.