اختتام المؤتمر الوطني للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.. والبراهمة أبرز المرشحين للرئاسة

أسدل الستار، مساء الأحد 25 ماي 2025، على أشغال المؤتمر الوطني الرابع عشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام، من 23 إلى 25 ماي، وسط حضور واسع من مناضلي الجمعية ومتابعين للشأن الحقوقي بالمغرب.
وخلال الجلسة الختامية، انتُخب 86 عضواً في اللجنة الإدارية الوطنية، والتي ستجتمع يوم 15 يونيو المقبل لانتخاب المكتب المركزي. الذي سيتولى بدوره اختيار الرئيس أو الرئيسة الجديدة للجمعية، من بين عضواته وأعضائه، وإلى حين ذلك، ستدبر لجنة رئاسة المؤتمر كل الشؤون.
وحسب مصدر لصحيفة “صوت المغرب”، فإن تسعة مقاعد إضافية في اللجنة الإدارية ظلت محجوزة مؤقتاً، مع إمكانية رفع عدد أعضائها إلى 95، في انتظار تمكين ممثلي الحزب الاشتراكي الموحد من استكمال الكوطا الخاصة بتمثيلية النساء والشباب، بعدما تعذر تحقيقها خلال أشغال المؤتمر.
وتخضع عملية انتخاب الرئيس أو الرئيسة داخل الجمعية لمنهجية محددة منصوص عليها في نظامها الداخلي، حيث تبدأ مباشرة بعد انتهاء أشغال المؤتمر، من خلال انتخاب اللجنة الإدارية، التي تتولى انتخاب المكتب المركزي، والذي يُناط به لاحقاً اختيار القيادة الجديدة للجمعية.
وفي هذا السياق، أفادت مصادر من داخل الجمعية بأن الناشطة الحقوقية سعاد البراهمة تُعتبر الأوفر حظاً لتولي رئاسة الجمعية خلال المرحلة المقبلة، خلفا للرئيس السابق عزيز غالي والذي انتهت ولايته الثانية على رأس الجمعية.
ويُنتظر أن يُعلَن عن تركيبة المكتب المركزي الجديدة واسم الرئيس أو الرئيسة في وقت لاحق، بعد انعقاد أول اجتماع رسمي للجنة الإدارية.
وقد شكّل هذا المؤتمر محطة مركزية لتقييم حصيلة أداء الجمعية خلال المرحلة السابقة، إلى جانب تدارس الأوضاع الحقوقية الراهنة ورسم دقيق لملامح البرنامج الحقوقي المستقبلي، بالإضافة إلى انتخاب قيادة جديدة تقود المرحلة المقبلة.
ويتضمن البرنامج العام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الفترة المقبلة، عددا من النقاط، “من أبرزها التربية على حقوق الإنسان ونشر ثقافتها وقيمها، والدفاع عن الحقوق والحريات، ومناصرة الضحايا، وإصدار تقارير دورية، فضلاً عن التفاعل مع الآليات الأممية وتعزيز الحضور الدولي لقضايا حقوق الإنسان”.
وانعقد المؤتمر الوطني للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الرابع عشر على مدى أيام 23، 24 و25 ماي 2025 بالمركب الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة تحت شعار: “ننضال وحدوي ضد الفساد والاستبداد والتطبيع، ومن أجل مغرب الديمقراطية وكافة حقوق الإنسان للجميع”.