اختبار يظهر أن “غوغل” تحقق نفس الأرباح ولو في غياب محتوى إخباري

كانت شركة “غوغل” لتحقق القدر نفسه من العائدات الإعلانية لو توقفت عن عرض المحتوى الإخباري في نتائج محركها المخصص للبحث، حتى لو انخفض عدد مستخدميه قليلا، وفقا لاختبار أعلنت الشركة الأميركية العملاقة خلاصاته الجمعة 21 مارس 2025.
وأجري هذا الاختبار في ثمانية بلدان أوروبية، ولكن ليس في فرنسا، لأن المجلات الفرنسية طعنت فيه أمام القضاء.
وأظهرت نتائج الاختبار أن “المحتوى الإخباري في (محرك البحث) سيرتش Search ليس له تأثير قابل للقياس على إيرادات الإعلانات في غوغل”، وفق ما ذكرت الشركة على مدونتها الرسمية.
وللوصول إلى هذا الاستنتاج، أزالت “غوغل” محتوى الصحف الأوروبية من نتائج بحث واحد في المئة من مستخدميها في ثماني دول هي بلجيكا وكرواتيا والدنمارك واليونان وإيطاليا وهولندا وبولندا وإسبانيا، من منتصف نونبر الماضي وحتى نهاية يناير المنصرم.
وقارنت الشركة سلوك نسبة الواحد في المئة من المستخدمين المحرومين من المحتوى الإخباري مع سلوك النسبة نفسها من مستخدمي الإنترنت الذين ما زالوا قادرين على الوصول إلى المحتوى الإخباري.
وتبين أن إزالة المحتوى الإخباري أدى إلى انخفاض بنسبة 0,8 في المئة في استخدام محرك البحث (وفق معيار “المستخدمين النشطين يوميا”)، ولكن في الوقت نفسه “لم يحدث أي تغيير في عائدات الإعلانات على محركات البحث”.
ويظهر هذا أن الاستخدام المفقود يتوافق مع “الاستعلامات التي حققت إيرادات ضئيلة أو معدومة”، على ما قال المسؤول في “غوغل” الذي أشرف على الاختبار بول ليو.
ويلجأ الناس إلى “غوغل” لأسباب عدة، سواء أكان الأمر يتعلق بالبحث عن بائع زهور، أو التحقق من حال الطقس، أو حجز رحلة طيران، أو سوى ذلك.
وأظهرت هذه الدراسة أن الناس يواصلون اللجوء إلى “غوغل” لهذه المهام الأخرى، حتى عندما يكون “غوغل” أقل فائدة على المستوى الإخباري، بحسب ليو.
وفي فرنسا، طعن اتحاد ناشري المجلات في هذا الاختبار أمام القضاء. وفي 20 فبراير المنصرم، صدر حكم يأمر “غوغل” بعدم إجراء الاختبار، في انتظار قرار هيئة المنافسة.
ورأى اتحاد الناشرين في هذا الاختبار وسيلة “للإقلال من قيمة” المحتوى الصحافي و”تقليص” الأجر الذي تدفعه “غوغل” للصحف مقابل عرض هذا المحتوى، في إطار نظام “الحقوق المجاورة”.