احتجاجات واسعة الجمعة والسبت ضد العدوان على غزة.. ومسيرة نحو القنصلية الأمريكية

تظاهر مئات المغاربة في عدة مدن بعد صلاة الجمعة، 21 مارس 2025، احتجاجاً على تجدد العدوان الإسرائيلي على غزة. ورفع المحتجون شعارات منددة بالجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، مطالبين بمواقف أكثر حزمًا تجاه الاحتلال.
وتترقب مختلف مدن المغرب استمرار الاحتجاجات مساء الجمعة والسبت، وسط دعوات شعبية مكثفة للتظاهر في الساحات والشوارع دعماً للشعب الفلسطيني، وتنديداً باتفاق التطبيع.
وفي هذا السياق، تستعد مدن كبرى لتنظيم مسيرات حاشدة، من أبرزها المسيرة الشعبية المرتقبة غداً السبت نحو القنصلية الأمريكية بالدار البيضاء، في رسالة ا”حتجاج على السياسات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي”.
ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة المواطنين إلى المشاركة المكثفة في فعاليات جمعة “طوفان الأقصى” رقم 68، تحت شعار “غزة منا ونحن منها”، بعد صلاتي الجمعة والتراويح، تنديداً باستئناف “العدوان الهمجي على غزة، ورفضاً لسياسة التجويع، ومحاولات التهجير القسري لسكان القطاع”.
من جانبها، أعلنت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن تنظيم يوم وطني للاحتجاج، يوم السبت 22 مارس 2025، يشمل مسيرات ليلية في التاسعة مساء، أبرزها مسيرة شعبية في الدار البيضاء، تنطلق من ساحة ماريشال باتجاه القنصلية الأمريكية، وأخرى من ساحة كسبارطا في مدينة طنجة.
ويُتوقع أن تشهد هذه الاحتجاجات مشاركة واسعة من مختلف القوى المدنية والسياسية، تعبيراً عن الغضب المتصاعد إزاء استمرار إسرائيل في حربها على غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع لليوم الرابع على التوالي، منذ استئناف غاراته فجر الثلاثاء 18 مارس 2025، ما أسفر حتى الآن عن 591 شهيداً و1042 مصاباً، وسط تصعيد خطير شمل قصفاً مدفعياً لمناطق عدة، وتوغلات عسكرية في رفح.
وقالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في غزة روزاليا بولين إن أكثر من 200 طفل فلسطيني قتلوا في القطاع منذ الثلاثاء الماضي عندما استأنفت إسرائيل حربها على غزة.
وتظاهر آلاف المغاربة، مساء الثلاثاء 18 مارس 2025، في مظاهرات غاضبة عمّت مدن البلاد، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي، إذ خرجت مسيرات شعبية في كل من الدار البيضاء وطنجة ومراكش والجديدة نددت باستئناف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على غزة، وطالبت بإنهاء اتفاق التطبيع بين الرباط وتل أبيب.
وتعود جُمعة الغضب اليوم بعد توقفها فترة من الزمن، على إثر وقف إطلاق النار في غزة. إذ دأبت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة على تنظيمها كل جمعة، منذ أول أسبوع بمعركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر 2023. وهي فعاليات موحدة في الزمان ومتفرقة في المكان، هدفها توسيع دائرة التضامن لتشمل كل المغرب بقراه ومُدنه الكبرى والصغرى.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، شهد المغرب موجات متتالية من الاحتجاجات الشعبية الداعمة للفلسطينيين.
واستمر الحراك بوتيرة شبه يومية طوال فترة العدوان، إذ نظمت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية، وهيئات أخرى مظاهرات ووقفات ومسيرات في مختلف المدن المغربية.
وتجاوز عدد الفعاليات المناصرة لغزة والمناهضة للتطبيع 6500 فعالية، وفقاً لآخر حصيلة أعلنتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في أكتوبر الماضي.
ولم تخفت هذه الاحتجاجات إلى أن تم إعلان وقف إطلاق النار في يناير 2025، وبعد خروج آلاف المغاربة في مظاهرات احتفالية في مدن مثل الدار البيضاء وطنجة وتطوان وأكادير، تعبيراً عن فرحتهم بانتصار المقاومة الفلسطينية.
ومع ذلك، تواصلت المظاهرات في العاصمة الرباط وطنجة ومراكش ومدن أخرى احتجاجاً على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير أهالي غزة من أرضهم، إضافة إلى زيارة وزيرة إسرائيلية إلى المغرب.