احتجاجات مؤيدة لغزة تُجبر فريق إسرائيلي على تغيير زيه في طواف إسبانيا
اضطر فريق “إسرائيل بريمير تك” لسباق الدراجات الهوائية إلى إزالة اسمه الكامل من قمصان المتسابقين، والاكتفاء بالأحرف الأولى فقط، خلال المراحل المتبقية من طواف إسبانيا 2025، وذلك عقب موجة احتجاجات متواصلة من مؤيدين للقضية الفلسطينية عطّلت إحدى مراحل السباق وأثارت نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية الدولية.
وأوضح الفريق في بيان رسمي، السبت 6 شتنبر 2025، أن قراره يهدف إلى “إعطاء الأولوية لسلامة المتسابقين كافة”، مشيراً إلى أن الاكتفاء بالأحرف الأولى من الاسم يتماشى مع استراتيجيته التسويقية السابقة، دون تغيير رسمي في هوية الفريق.
واضطر المنظمون، الأربعاء 3 شتنبر 2025، إلى إنهاء المرحلة الـ11 قبل 3 كيلومترات من خط النهاية في بلباو، بعدما واجهت الشرطة صعوبة في احتواء مئات المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية، ليترك السباق بلا فائز.
كما شهد الأسبوع ذاته تعطيل سباق ضد الساعة في بلدة فغيريس، حين اعترض محتجون طريق الفريق الإسرائيلي.
وكانت رابطة متسابقي الدراجات المحترفين قد طالب المنظمين قبل انطلاق المرحلة الحادية عشرة بتشديد الإجراءات الأمنية، بعد أن تحوّل الفريق الإسرائيلي إلى الهدف الرئيس لاحتجاجات مرتبطة بالحرب على غزة.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تلقي فيه حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر 2023 بظلال ثقيلة على الرياضة الدولية.
ووفق وزارة الصحة في غزة، خلّفت الحرب أكثر من 64 ألف شهيد و162 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مئات آلاف النازحين والمفقودين.
ورغم كل هذه الأحداث، تواصل إسرائيل المشاركة في منافسات رياضية أخرى دون عقوبات، من بينها بطولة أوروبا لكرة السلة 2025 التي انطلقت أواخر غشت، في وقت لا تزال فيه روسيا محرومة من معظم المنافسات الدولية بسبب حربها على أوكرانيا.
وبينما استبعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) المنتخبات والأندية الروسية منذ فبراير 2022، بسبب حربها في أوكرانيا، لم يتخذ الاتحاد الدولي لكرة السلة أو اللجنة الأولمبية الدولية إجراءات مماثلة ضد إسرائيل، رغم الدعوات المتكررة من برلمانات أوروبية واتحادات رياضية لتعليق مشاركتها.
وفي كرة القدم، يضغط اتحاد مدربي إيطاليا لتعليق مباريات منتخب بلاده أمام إسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026، فيما طالبت شخصيات رياضية وبرلمانية في فرنسا باستبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس 2024، وهو ما تجاهلته الهيئات الدولية.
