story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

احتجاجات ليلية من أجل غزة واستعداد لمسيرة بالرباط “رفضا للإبادة”

ص ص

لا يكاد يمر يوم في المغرب دون أن يخرج فيه المغاربة إلى الشارع تضامنا محنة غزة وتنديدا بجرائم الإبادة والتقتيل والتجويع التي يقترفها الاحتلال، إذ شهدت شوارع مدن مغربية عدة ليلة أمس احتجاجات حاشدة شارك فيها آلاف المغاربة قوبلت إحداها بالمنع، وسط استعداد لخوض مسيرة أمام البرلمان غدا الجمعة 29 مارس 2024.

“منع” و “إصرار”

وعرفت ليلة أمس الأربعاء 27 مارس الجاري، كل من مكناس والجديدة والدار البيضاء ومراكش ومدن أخرى مسيرات ووقفات حاشدة، لبدت نداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التي دعت إلى الاحتجاج في ليالي رمضان “نصرة للحق الفلسطيني”.

ووفقا لما نقلته الصفحة الرسمية للهيئة على موقع فايسبوك اليوم الخميس 28 مارس، فإن الوقفة الاحتجاجية التي نظمت في مدينة الجديدة قوبلت بالمنع من طرف القوات العمومية قبل أن تتحول إلى مسيرة.

وقالت الهيئة في هذا الصدد “إن ذلك تم في سابقة من نوعها منذ انطلاق فعاليات التضامن مع غزة، إذ أقدمت السلطات الأمنية بمدينة الجديدة مساء يوم الأربعاء 27 مارس الجاري، على منع وقفة تضامنية دعت لها شبيبة العدل والإحسان بالمدينة” .

وتابعت أن السلطات الأمنية قامت “بمختلف تشكيلاتها بتطويق الشوارع المحيطة بساحة الحرية أمام مسرح عفيفي، المكان الذي تجمع فيه المتظاهرون، واقتحمت الحشود في محاولة لمنع الجماهير الشبابية من رفع الشعارات وتنظيم الفعالية التضامنية”.

وحسب ذات المصدر فإنه بـ”الرغم من محاولات المنع والقمع فقد أصر شباب الجديدة على تجسيد الوقفة التي تحولت إلى مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة رافعة شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومطالبة بإسقاط التطبيع”.

شعارات مستمرة

وحمل المغاربة المحتجون في كل الشوارع المغربية “نفس الشعارات الحارقة” التي يحملونها منذ تاريخ السابع من أكتوبر الذي اندلعت فيه الحرب الإسرائيلية الدامية على قطاع غزة المحاصر.

وندد المتظاهرون باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتواصل حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع الذي يمارسه الاحتلال على أهل القطاع”.

ورفعت خلال المسيرات والوقفات شعارات الغضب تجاه المنتظم الدولي “واصفين إياه بالتواطؤ مع الاحتلال ودعمه في “جرائم الحرب التي يقترفها منذ ما يزيد عن ستة أشهر دون مانع أو رادع”.

وجددت المحتجون في مختلف مدن المملكة رفع مطالب إسقاط “التطبيع” بالمغرب وإلغاء كافة العلاقات “كيف ما كان نوعها” مع إسرائيل والإغلاق الفوري لمكتب الاتصال في الرباط.

وتشهد مدن مغربة عديدةمن بينها العاصمة الرباط، بوتيرة يومية، وقفات حاشدة تحمل نفس الشعارات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع المحاصر.

يوم الأرض.. موعد آخر

ويستعد المغاربة لإحياء لذكرى يوم الأرض التي تصادف الـ30 من شهر مارس عبر تنظيم مسيرة شعبية ليلية يوم الجمعة غد الجمعة 29 مارس 2024 بالعاصمة الرباط على الساعة التاسعة والنصف مساء.

وقالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إن هذه المسيرة تأتي “لمساندة الشعب الفلسطيني لاستعادة أرضه وكافة حقوقه المغتصبة، وتنديدا بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في حق المدنيين في غزة، والتي تتم بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية التي تعد شريكا أساسيا في المجازر والجرائم التي خلفت أكثر من 33 ألف شهيد و أكثر من 75 ألف مصاب”.

ودعت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين المواطنين المغاربة “إلى التعبئة والمشاركة المكثفة في المسيرة الليلية التي ستنظمها يوم غد الجمعة انطلاقا من ساحة البريد في اتجاه محطة القطار بالرباط”.

ومن جانبها كانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين مناهضة التطبيع قد أعلنت عن إحياء اليوم الوطني التضامني 16 بمناسبة يوم الأرض الذي يصادف السبت 30 مارس، بتنظيم تظاهرات تضامنية من وقفات ومسيرات شعبية حاشدة في كل المناطق، مع وقفة مركزية بالرباط في نفس اليوم على الساعة التاسعة والنصف ليلا أمام مقر البرلمان بالرباط.

ودعت “كافة الأساتذة والطلبة والتلاميذ في سائر المؤسسات التعليمية بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي، إلى القيام بوقفات خلال الاستراحة الصباحية وأنشطة تعريفية بالقضية الفلسطينية من خلال الأندية التربوية وغيرها، تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية لا غبار عليها”.

وحثت الجبهة على الاستمرار في التظاهر أسبوعيا خلال شهر رمضان مع التركيز على حملات المقاطعة من خلال التظاهر أمام مقرات المؤسسات والمقاولات والعلامات التجارية التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي”.