احتجاجات على تقليص مقاعد كلية الطب بكلميم ووزارة التعليم العالي: لسنا مسؤولين
في رد على الانتقادات التي خلفها قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي بشأن عدد المقاعد التي خصصها لجهة كلميم واد نون لولوج كلية الطب والصيدلة برسم الدخول الجامعي 2024-2025، أكد مصدر مطلع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أن الوزارة ليست مسؤولة عن تحديد عدد مقاعد كل كلية.
وأشار المصدر ذاته، أن مجالس الكليات والجامعات هي المسؤولة عن تحديد عدد المقاعد وفقا لما تتوفر عليه من إمكانيات.
ونبه المصدر أن تخصيص 60 مقعدا لكلية الطب بكلميم يرجع بالأساس إلى القدرة الاستيعابية لهذه الكلية، التي لم يتم بناؤها بعد، حيث يتابع الطلبة دراستهم في بناية كانت في الأصل عبارة عن خزانة وسائطية.
وكانت رئيسة جهة كلميم وادنون، والقيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار مباركة بوعيدة، قد احتجت على مذكرة أصدرها عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بخصوص المقاعد المخصصة لكل جهة لولوج كليات الطب والصيدلة.
وقالت بوعيدة في مراسلة وجهتها لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إنه “بناء على المذكرة الوزارية، التي تم من خلالها تخصيص 60 مقعدا لجهة كلميم واد نون للتباري بشأنها لولوج كلية الطب والصيدلة بكلميم برسم الدخول الجامعي 2024-2025، يشرفني أن أخبر سيادتكم أن الاحصائيات الرسمية المتوفرة تفيد بحصول 3900 تلميذ وتلميذة على شهادة البكالوريا، هذه السنة بمجموع تراب هذه الجهة”.
وأضافت بوعيدة أن “هذا الرقم يفوق بكثير عدد الحاصلين على هذه الشهادة بجهات أخرى من المملكة، والتي تم تمتيعها بحصيص أكبر بكثير من الحصيص المخصص لجهة كلميم واد نون، الأمر الذي خلف استياء عميقا وسط ساكنة هذه الجهة وتلامذتها، لكون هذا القرار لم يأخذ بعين الاعتبار المؤشرات الموضوعية الرسمية لتحديد الحصيص المخصص من المقاعد لولوج كليات الطب والصيدلة بجهات المملكة”.
واعتبرت رئيسة جهة كلميم وادنون، “أن القرار يتنافى مع مبدأ العدالة المجالية، الذي يعد أحد الركائز الأساسية للجهوية المتقدمة”.
ودعت بوعيدة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى إعادة النظر في الحصيص المخصص للجهة التي تترأسها بما يتناسب مع مؤهلاتها وخصائصها الموضوعية.
ودخل خليهن الكرش، المستشار البرلماني عن مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على خط الجدل الذي أثاره قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي بشأن عدد المقاعد التي خصصها لجهة كلميم واد نون لولوج كلية الطب والصيدلة.
وقال الكرش في سؤال وجهه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أنه “في الوقت الذي كشفت فيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن خطة طموحة لتوسيع العرض التكويني في المؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب، وفي الوقت الذي كنا ننتظر رفع عدد المقاعد المخصصة لكلية الطب والصيدلة بكلميم الذي كان محددا في 100 مقعد برسم السنة الجامعية المنصرمة، تفاجأنا بقرار تقليص عدد المقاعد إلى 60 مقعدا “.
واعتبر الكرش أن قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مجحفا ويضرب في العمق طموحات التلميذات والتلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا هذه السنة، ومعها ساكنة جهة كلميم وادنون التي عقدت آمالا كبيرة على هذه الكلية من أجل سد الخصاص المهول الذي تشهده من حيث الأطر الصحية.
وطالب الكرش وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بضرورة القيام بتدابير استعجالية من أجل الرفع من عدد المقاعد المخصصة لولوج كلية الطب والصيدلة بجهة كلميم وادنون .