story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

احتجاجات بإقليم طاطا مطالبة بمساعدة منكوبي الفيضانات وبرفع التهميش عن المنطقة

ص ص

يعرف إقليم طاطا احتجاجات على مستوى دواوير عدة، حيث خرج سكان جماعة قصبة سيدي عبد الله بن مبارك في وقفة أمام مقر الجماعة أول أمس الإثنين 7 أكتوبر، للمطالبة بمساعدة المنكوبين جراء الفيضانات التي عرفها الإقليم، وتسريع تفعيل البرنامج الذي أطلقته الحكومة في هذا الصدد.

إضافة إلى ذلك، خرج سكان دوار الرحالة جماعة سيدي عبد الله بن مبارك أقا، في مسيرة احتجاجية أخرى قبل ثلاثة أيام، رفضا للأوضاع المزرية التي يعانون منها بعد الفيضانات التي ألمت بهم في 7 شتنبر، والتهميش الذي يعانون منه منذ سنين عديدة.

وقال أحمد هابويل أحد سكان المنطقة أثناء حديثه لصحيفة “صوت المغرب”، إن سكان هذه المناطق “يعانون من أوضاع كارثية، فالمنطقة تعرف هشاشة قاسية، زاد من قسوتها ما حدث من فيضانات في الأيام الأخيرة، التي طفى معها جليا واقع البؤس الذي يعاني منه سكان المنطقة”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن مطالب السكان مشروعة بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بهم، مبرزا تسرب الماء إلى البيوت وانهيار بعضها وتضرر أخرى وتلف المحاصيل وفقدان الوثائق الإدارية والتبوثية.

وأوضح المصدر ذاته أن مطالب السكان بسيطة، لاتتعدى تبسيط مسطرة إعادة البناء بالاضافة لإصلاح المسالك الطرقية وتوفير الحافلات لنقل التلاميذ.

وبالنسبة للبرنامج الذي أطلقته الحكومة، تنفيذا للتعليمات الملكية، من أجل إعادة تأهيل المناطق المتضررة من فيضانات الجنوب الشرقي للمملكة قال إن السكان يطالبون بتسريع هذه العملية والبداية في تفعيلها دون إقصاء أي أحدهم منهم.

وكانت الحكومة قد أعلنت عن تخصيص ميزانية إجمالية قدرها 2.5 مليار درهم، تنفيذا لتعليمات ملكية، من أجل مساعدة المناطق المتضررة من الفيضانات التي عرفتها مناطق الجنوب الشرقي للمملكة.

وكانت ساكنة اولاد علي بوسموم بجماعة أقايغان إقليم طاطا، هي الأخرى قد أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية ومسيرة إلى القيادة يوم الخميس 03 أكتوبر 2024، للمطالبة ببناء الأقسام والقنطرة و التعجيل بتفعيل مشروع الحماية من خطر الفيضانات.

وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى تنظيم آباء وأمهات تلاميذ مدرسة فرعية دودرار إمنتكسلت احتجاجات يوم أمس، على تردي أوضاع الفرعية وعدم توفر أبسط الشروط لتمدرس الأطفال بالفرعية.

وأوضح المصدر ذاته، أن الفصول الدراسية وأسقفها متهالكة وعدد منها بات آيلا للسقوط، فضلا عن انعدام الكهرباء والطاولات اللائقة وعدم وجود مراحيض صالحة خاصة للفتيات.

وعبرت الجمعية المحلية تيزارت للتنمية والثقافة والرياضة والتضامن في منشور لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن تضامنها مع أطفال الفرعية، مستنكرة عدم وفاء المسؤولين بالتزاماتهم ومحملين كامل المسؤولية لهم في حالة وقوع سقف على الأطفال المتمدرسين والأساتذة داخل هذه الفصول الدراسية المتهالكة.

ويستعد نشطاء وحقوقيون ينتمون لإقليم طاطا لمقاضاة الدولة في شخص رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بهدف إلزامه لإعلان الإقليم منطقة منكوبة وتفعيل القانون 110.14 المتعلق بالتأمين ضد الكوارث الطبيعية لإنقاذ سكان طاطا والأقاليم المجاورة من آثار الفيضانات الأخيرة.

وأفاد بنشيخ محمد لحبيب وهو محام بهيئة الرباط وعضو في لجنة نداء طاطا، خلال ندوة صحافية، أمس الثلاثاء 8 أكتوبر 2024، أن اللجنة ستعتمد “التقاضي الاستراتيجي” للمرافعة أمام المحكمة الإدارية بالرباط بهدف التأثير في السياسة العمومية المرتبطة بتدبير الأزمة في أقاليم الجنوب الشرقي المتضررة جراء السيول التي اجتاحت المنطقة في شتنبر الماضي، مخلفة قتلى ومفقودين وخسائرة مادية.

وشدد على ضرورة النهوض بإقليم طاطا “الذي يعيش تهميشاً على المستوى الوطني”، إضافة إلى ما وصفه “بتهميش خطير” في ما يتعلق بالميزانية المخصصة على مستوى جهة أكادير، حيث يعد الإقليم الوحيد الذي ترصد له ميزانية ضعيفة جداً بالمقارنة مع أكادير وتزنيت وتارودانت، على حد تعبيره.

ومن جانبه، اعتبر أحمد الدحماني أستاذ القانون العام أن رفض رئيس الحكومة إعلان إقليم طاطا منطقة منكوبة “رغبة منه في عدم استفادة المواطنين من الصندوق لأن غالبيتهم يعدون خارج دائرة التأمين”، مشددا على أنه بناء على هذا الفراغ ستعمل لجنة نداء طاطا على وضع مقترحات عملية لمراجعة القوانين المنظمة للحماية من الكوارث، والتي من بينها أنظمة الإنذار المبكر التي تتيح معرفة شساعة ودرجة سرعة السيول وخطورتها، والذي لا تستفيد منه طاطا.

*عبيد الهراس