اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي ستعقد بمراكش

حسم صندوق النقد والبنك الدوليان بشأن عقد الاجتماعات السنوية للمؤسستين الدوليتين في نفس التاريخ الذي كان مبرمجا قبل الزلزال الذي ضرب مناطق من المغرب في الثامن من شتنبر الجاري. وستنعقد الاجتماعات بين 19 و15 من أكتوبر المقبل .

وقال رئيس البنك الدولي أجاي بانغا ومديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا ووزيرة الاقتصاد المغربية نادية فتاح العلوي في بيان مشترك، “إن الاجتماعات ستجرى بين 9 و15 أكتوبر في مراكش”، التي تبعد 72 كيلومترا فقط من مركز الزلزال، مع إجراء بعض التغييرات للتكيف “مع الظروف”.

بعد طلب من الرباط التي تشبثت بالمضي قدما في عقد هذه الاجتماعات. حيث كان والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري قد أكد في وقت سابق بأن “مراكش ستمضي في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بالرغم من الظرفية الحالية” وذلك في تصريح له أمام مؤتمر يجمع ممثلين عن البنوك المركزية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومن المتوقع أن تجذب الاجتماعات ما بين 10 و15 ألف شخص إلى مراكش، المدينة السياحية المغربية.

وقال المسؤولون الثلاثة: “بينما نتطلع إلى إجراء الاجتماعات، من المهم للغاية أن نجريها بطريقة لا تعرقل جهود الإغاثة الجارية وتحترم الضحايا والشعب المغربي”

وأضافوا: “في هذا الوقت العصيب للغاية، نعتقد أن الاجتماعات السنوية تتيح أيضا فرصة للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب المغرب وشعبه، الذي أظهر مجددا صموده في مواجهة المأساة. نظل ملتزمين أيضا بضمان سلامة جميع المشاركين”.

ويشارك في هذا الحدث حوالي 14 ألف مندوب يمثلون 190 بلدا عضوا في هذه المؤسستين الدوليتين، من بينهم مسؤولون بالقطاع العام (بنوك مركزية، وزراء المالية والتنمية وبرلمانيون) وبالقطاع الخاص، وممثلو منظمات المجتمع المدني وخبراء جامعيون.

وتنعقد هذه الاجتماعات بالقارة الإفريقية لأول مرة منذ خمسين سنة.