story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
اقتصاد |

اتفاق مغربي كوري لإدخال الحافلات الكهربائية إلى الرباط قبل كأس العالم 2030

ص ص

تتواصل استعدادات المغرب لتحسين البنية التحتية لوسائل التنقل، مع اقتراب موعد كأس العالم 2030، الذي تستضيفه المملكة ضمن ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال.

في هذا الصدد، يسعى المغرب إلى اعتماد أنظمة نقل عام مستدامة في عدد من المدن، بما في ذلك العاصمة الرباط، التي شهدت توقيع اتفاقية بين الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) ومجلس مدينة الرباط لإطلاق نظام نقل عام مستدام.

وبموجب هذا المشروع، الذي تموله الوكالة الكورية بميزانية تبلغ 13 مليون دولار أمريكي، سيتم إدخال حافلات كهربائية إلى العاصمة، مما يوفر وسيلة نقل صديقة للبيئة ويساهم في رفع الوعي العام بأهمية النقل الأخضر.

ومن المتوقع تنفيذ المشروع بين عامي 2025 و2028، مستفيداً من الخبرة الكورية في مجال النقل المستدام، مما يضمن تنفيذ حلول متقدمة بنجاح.

وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وكوريا الجنوبية في مجال النقل البيئي، وفقًا لبيان صادر عن الوكالة الكورية للتعاون الدولي.

وقالت المديرة الإقليمية للوكالة، هيو وون تشو، إن الوكالة مستعدة لدعم المبادرات الصديقة للبيئة في مدينة الرباط، من خلال إدماج الحافلات الكهربائية في شبكة النقل العام في أقرب وقت ممكن.

من جانبه، صرح وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، بأن المملكة تستعد لشراء 7,000 حافلة استعدادًا للأحداث الرياضية الكبرى المقبلة، بما في ذلك مونديال 2030.

وأشار مزور إلى أن وزارة الداخلية المغربية أطلقت أول مناقصة لشراء 1,317 حافلة، من بينها 30 حافلة كهربائية، لافتاً إلى أن الحكومة تسعى إلى جعل نصف الأسطول المتبقي حافلات كهربائية، في إطار مسار التحول نحو نظام نقل أكثر استدامة.

كما شدّد المسؤول الحكومي على أن تكلفة الحافلات الكهربائية باتت مماثلة لتكلفة الحافلات المزودة بمحركات حرارية، مؤكداً على أن التركيز على المركبات الكهربائية، إلى جانب تصنيع هياكلها ومحركاتها وبطارياتها محلياً، سيمكن المغرب من مضاعفة صادراته ثلاث مرات بحلول عام 2032، مما يعني زيادة القيمة المضافة وخلق المزيد من فرص العمل.

يُذكر أن قطاع السيارات الكهربائية في المغرب يُعد من الركائز الأساسية لصناعة السيارات في إفريقيا، حيث يساهم بشكل كبير في التحول الاقتصادي للمنطقة. كما تتصدر المملكة حالياً إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات في شمال إفريقيا، مستفيدة من احتياطياتها الوفيرة من الفوسفات والليثيوم اللازمين لتصنيع البطاريات.