اتفاق شراكة بين الخطوط الملكية والطريقة الموريدية
وقعت شركة الخطوط الملكية المغربية والطريقة المريدية السنغالية، اتفاق شراكة بينهما، بهدف “تعزيز الامتيازات الممنوحة للطريقة المريدية على رحلاتها الجوية، ووضع برامج خاصة بالطريقة وفق مواسم حجها ودعم التظاهرات المنظمة من طرفها خارج السنغال. فضلا عن تعزيز مهمة الشركة الوطنية كناقل إفريقي وازن مع تأكيد التزامها من أجل مواكبة السياحة الدينية”، حسبما أفاد بلاغ مشترك.
وجرى حفل التوقيع بمقر الخطوط الملكية المغربية بالدار البيضاء، اليوم الإثنين 20 ماي 2024، وقعه كل من حميد عدو، الرئيس المدير العام الخطوط الملكية المغربية، وك.أ عبدو الأحد، عمدة مدينة طوبا.
وأفاد البلاغ أن، “هذا الاتفاق الجديد جاء ليعزز الامتيازات الممنوحة لفائدة هذه الطريقة على رحلاتها الجوية. ويتعلق الأمر بزيادة القدرات الاستيعابية بمختلف الرحلات التي يستعملها مريدي هذه الطريقة بدكار وإتاحة الفرصة أمامهم للاستفادة من العروض التفضيلية، مع منحهم تسهيلات استثنائية في الشحن وامتيازات أخرى متعددة”.
هذا، وينص هذا الاتفاق على وجه الخصوص على وضع برامج خاصة بمناسبة الحج السنوي المنجز داخل المدينة الدينية طوبا (الواقعة على بعد 200 كلم عن العاصمة دكار) إلى جانب إعادة رفات الموتى من أعضاء الطائفة الذين وافتهم المنية خارج الديار السنغالية.
وأوضح المصدر ذاته أنه، “انطلاقا من مكانة الخطوط الملكية المغربية ك «ناقل الرسمي لطوبا”، فالشركة الوطنية تغتنم هذه المناسبة لتؤكد مرة أخرى دعمها للتظاهرات المنظمة من طرف هذه الطائفة بالخارج”.
وفي السياق، قامت الخطوط الملكية المغربية بتعيين ناطق رسمي لها لدى ممثلي المريدين بكل بلد تتواجد به هذه الطريقة بغية تمتين جسور التعاون والتواصل ما بين الطرفين وتجويد الخدمات المقدمة لأفراد هذه الطائفة.
وفي مقابل ذلك، “ستستفيد الخطوط الملكية المغربية من دعم لترويج صورتها واستقطاب زبناء جدد من الطائفة التي تمثل 35 في المائة من ساكنة السنغال، والتي تضطلع بدور رئيسي لدى المجتمع الوطني السنغالي على الصعيدين الديني والثقافي، والسياسي، والإداري والاقتصادي…. علما أنها تستقطب عشرات آلاف الأعضاء من مريديها المقيمين بأوروبا”، يقول البلاغ.
وتعليقا على ذلك، قال الرئيس المدير العام للخطوط الملكية المغربية حميد عدو، “نحن سعداء وفخورون اليوم بعلاقة الثقة التي تربط الخطوط الملكية المغربية بالزاوية الأكثر تمثيلية وقوة بدولة السنغال الشقيق عبر الجالية السنغالية
وتستند علاقات الصداقة والود التي تربط الشعبيين الشقيقين أساسا على القيم المشتركة التي يمثلها الإسلام المنفتح كما يروج له المغرب تحت الرؤية النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وهذه القيم هي أيضا تلك التي تعزز رؤية أفريقيا الوفية لجذورها، وللتضامن العائلي والمجتمعي، والمنفتحة على المستقبل، وعلى روح المبادرة وخلق الثروة، من خلال تنمية اقتصادية حازمة تهم بلدان الجنوب. وتؤكد هذه الشراكة أيضًا على العمق الافريقي للخطوط الملكية المغربية والتزامها المستمر بتعزيز السياحة الدينية ودعمها المستمر لكل من يدفع قارتنا إلى الأمام، نحو إفريقيا أكثر تقدما”.
وخلص البلاغ إلى أن، “اتفاق الشراكة هذا، جاء ليؤكد ريادة الخطوط الملكية المغربية بمجال الابتكار على الصعيد الجهوي، لكونها الناقل الوحيد الذي أفلح في تعزيز اتفاق مستدام مع طريقة جد مؤثرة”، مضيفا أن شركة الخطوط الملكية المغربية، “ستواصل السير على نفس النهج بتعزيز شراكاتها المتميزة ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء، وعلى رأسها جمهورية السنغال الشقيق”.