story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

اتحاد جمعوي يعبر عن امتعاضه من العرض الوطني لتنشيط دور الشباب

ص ص

عبر اتحاد المنظمات التربوية المغربية، عن قلقه من وضع العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب بشكل مفاجئ، وطالب بوقف البرنامج إلى حين فتح حوار جاد ومسؤول، محذرا في نفس الوقت من “التمادي في سياسة فرض الأمر الواقع”.

وقال الاتحاد في بيان أصدره أمس، عقب اجتماع بمدينة الرباط، إن البرنامج الذي تم وضعه “يتسم بالتسرع والاستعجال”، موضحا أن البرنامج تم وضعه “بشكل مفاجئ ودون أي إشعار أو تشاور مسبق وبناء”.

وفي هذا السياق، تساءل الاتحاد عن “الانفراد باستصدار هذا العرض دون استشارة واسعة، وعن غياب آلية للتشاور مع الشركاء الأساسيين في هذا البرنامج، وخاصة اتحاد المنظمات التربوية والائتلاف المغربي الدور الشباب”، معتبرا ذلك “إقصاء للحركة الجمعوية التربوية” التي حافظت على دور الشباب لعقود من الزمن كفضاء للتربية والثقافة.

وسجل المصدر ذاته، “غياب المعطيات الواضحة حول هذا البرنامج، الذي اقتصر اطلاعهم عليه على ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي” حسب البيان.

ورفض ذات الاتحاد، “بشكل قاطع أي شكل من أشكال التحكم أو التدخل في برامج وأنشطة الجمعيات”، معتبرا أن حرية الجمعيات في مزاولة أنشطتها داخل دور الشباب يعتبر حقا دستوريا وأساسيا يجب احترامه، وأن أي محاولة للرقابة على الجمعيات تعتبر مسا باستقلاليتها وخياراتها وتوجهاتها، وقد تؤدي إلى تهميش دورها الحيوي في المجتمع، باعتبارها المؤسسات الأقرب لتحديد البرامج.

واستدرك بيان الاتحاد أن الجمعيات التربوية شريك استراتيجي في جميع البرامج والمشاريع التي تهم مؤسسات الطفولة والشباب، “ونعبر عن قلقنا من هذا المشروع الذي يبدو ملغوما، حيث لا يأخذ بعين الاعتبار واقع الممارسة التربوية داخل دور الشباب، مما يعكس انفصاما تاما بين البرنامج والواقع”.

ومن جانب آخر، طالب بمساهمة أي مشروع مستقبلي في ضمان بيئة عمل حرة ومستقلة تسمح للجمعيات بتقديم برامجها ومشاريعها دون قيود أو تدخلات، بما يسهم في تعزيز الثقة وترسيخ ثقافة الحوار والتكامل بين أدوار الفاعل الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني.

كما طالب أيضا بوقف هذا البرنامج إلى حين فتح حوار جاد ومسؤول مع مكونات اتحاد المنظمات التربوية المغربية، وإشراكه في صياغة أي مشروع بهدف ضمان استمرارية العمل الجمعوي واستقلاليته.

وحذر من “التمادي في سياسة فرض الأمر الواقع”، مؤكدا ضرورة إشراك الاتحاد كي يكون جزءا من بلورة أي مشروع مستقبلي يستهدف مؤسسات الشباب.

ودعا الاتحاد كافة فروع الجمعيات التربوية الجادة عبر ربوع الوطن، “إلى اليقظة والتصدي لكل محاولات التحكم والسيطرة على مفاصل العمل الجمعوي وضرب استقلاليته”.

وأشار المصدر إلى “الجهود المقدمة من طرف مكونات اتحاد المنظمات التربوية المغربية خدمة لقضايا الطفولة والشباب”، مؤكدا على التشبث برؤية وفلسفة النضال و الترافع والدفاع عن قضايا الطفولة والشباب ومؤسساتهما كخيار استراتيجي.

ويذكر أن الجمعيات المكونة لاتحاد المنظمات التربوية المغربية هي “حركة الطفولة الشعبية” و”الجمعية المغربية لتربية الشبيبة” و”جمعية التربية و التنمية” و “جمعية المواهب للتربية الاجتماعية”، و”جمعية الشعلة للتربية والثقافة” و”جمعية المنار للتربية والثقافة” و” منظمة الطلائع أطفال المغرب” و”جمعية التنمية للطفولة والشباب”.

*عبيد الهراس