اتحاد الملاكمة يتجه لمقاضاة اللجنة الأولمبية على خلفية مشاركة إيمان خليف في باريس 2024

يستعد الاتحاد الدولي للملاكمة لخوض معركة قانونية ضد اللجنة الأولمبية الدولية، بعد مشاركة الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية يو-تينغ لين في أولمبياد باريس الصيف الماضي، رغم قرار سابق بمنعهما من المنافسات الدولية.
وفي بطولة العالم سنة 2023، استُبعدت خليف ولين من المنافسة بقرار من الاتحاد الدولي، استنادًا إلى اختبارات تتعلق بالهوية الجنسية، لكن اللجنة الأولمبية تجاهلت ذلك، وسمحت لهما بالمشاركة في أولمبياد باريس، حيث حققت خليف ذهبية وزن 66 كلغ، بينما انتزعت لين ذهبية وزن 57 كلغ.
وبعد تتويجها، كانت خليف قد وجهت رسالة قوية للاتحاد الدولي، قائلة: “أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى”، معتبرة فوزها ردًّا عمليًا على قرار استبعادها السابق.
ورفض الاتحاد الدولي للملاكمة ما وصفه بـ”تجاوز صلاحياته”، وقرر تقديم شكوى رسمية إلى النائب العام السويسري، مع التلويح بإجراءات قانونية مماثلة في فرنسا والولايات المتحدة.
ويكمن الاختلاف الجوهري بين الطرفين في المعايير المستخدمة لتحديد أهلية الملاكمات، فبينما تعتمد اللجنة الأولمبية على الاعتراف القانوني بالجنس، معتبرة أن أي شخص يحمل هوية أنثوية في وثائقه الرسمية يحق له المشاركة في الفئة النسائية، يصر الاتحاد الدولي على اختبارات بيولوجية، ويستشهد بنتائج تثبت أن خليف ولين تحملان كروموسوم “إكس واي”، ما يجعله يعتبر مشاركتهما غير قانونية.
واتخذ الصراع بين المؤسستين طابعًا شخصيًا مع تصريحات حادة من رئيس الاتحاد الدولي عمر كريمليف، الذي شن هجومًا لاذعًا على اللجنة الأولمبية، متهمًا إياها بـ”تدمير نزاهة الملاكمة”، وواصفًا المسؤولين فيها بـ”الضباع”.
وبعد أشهر من الأولمبياد، يشعر الاتحاد الدولي بأن موقفه بات أقوى، خصوصًا مع توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسومًا يمنع مشاركة الرياضيين المتحولين جنسيًا في المسابقات النسائية، في خطوة قد تدعم موقفه أمام القضاء.