story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

ابن كيران يُحمل أخنوش أزمةَ الماء ويتهمه باستنزاف الفرشة المائية

ص ص

وجه عبدالاله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية انتقادات شديدة لرئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش، متهما إياه بالتسبب في أزمة الماء التي يعرفها المغرب في السنوات الأخيرة.

واتهم ابن كيران، في كلمة له خلال المؤتمر الجهوي لحزبه بجهة الدار البيضاء- سطات منذ أيام، عزيز أخنوش، بالسماح للمستثمرين في قطاع الفلاحة باستنزاف الفرشة المائية، قائلا، “أنت كنت وزيرا للفلاحة منذ سنة 2007، وسمحت للفلاحين والمستثمرين باستنزاف الفرشة المائية في زراعات البطيخ الأحمر (الدلاح)، والأفوكادو التي تصدر إلى إسرائيل، وغيرها”.

وزاد رئيس الحكومة السابق، موجها كلامه لرئيس الحكومة الحالي، “تسببت في موت العديد من واحات التمور وفي نضوب المياه في عدد من المناطق”، مضيفا أن أخنوش أنجز “فقط 9 في المائة من السقي الموضعي، ولم يقم بتنفيذ البرنامج الذي كان مسطرا، وفي عهده لم تتحسن الفلاحة المعيشية”.

وكان راشيد الطالبي العلمي، القيادي وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، قد دعا في اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة الداخلة، بداية الشهر الجاري، إلى محاسبة من قام بتعطيل بناء السدود منذ سنة 2010.

وقال العلمي إن “بناء السدود توقف منذ سنة 2011 إلى غاية سنة 2022 مما فاقم أزمة الماء”. موضحا أن “السياسة التي تنتهجها الحكومة الحالية عكس ما فعله خصوم الحزب ومنتقدوه، لأنها سياسة حكومية تنتج مشاريع ومناصب الشغل والاعتناء بالضعيف، وليس الكلام”.

ومن جهته خاطب ابن كيران أخنوش، أنه “منذ 10 سنوات وأنت مشارك في التجربتين الحكوميتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية وتتولى حقيبة وزير الفلاحة، ومسؤول عن قطاع الماء ولم تتحدث حينها عن هذه الأزمة، كيف ذلك؟”، مردفا بالقول، “إذن أنت لا تفهم أو أنك مشارك في مؤامرة تنتظر الوقت كي تنفذ”.

وأكد ابن كيران، بالمناسبة، إنه طالب أخنوش بتكوين لجنة برلمانية لتقصي الحقائق حول موضوع الماء في الـ 10 سنوات الماضية، “وطلبت منه تكوين لجنة لتقصي الحقائق على مستوى البرلمان ما دام يتوفر على الأغلبية بالمؤسسة التشريعية”.

وأضاف، “سنرى حينها هل العدالة والتنمية هو الذي تسبب في عطش المغاربة أم شخص آخر”.

وكشف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه “بالمناسبة أُنجز 16 سدا من أصل 30 سدا كان من المتوقع أن تنجز خلال الـ 10 سنوات الأخيرة، أي حوالي 53 في المائة”.

وأوضح المتحدث أنه “فعلا يهمنا التصدير ويهمنا رجال الأعمال ويهمنا الاستثمار في الفلاحة وفي المشاريع الكبرى، لكن ليس على حساب المواطن والفلاح الصغير الموجود على الأرض، وهو الذي يجب أن تعطى له الأولوية”، يقول عبدالاله ابن كيران.

وخلص رئيس الحكومة السابق قائلا، إذا كان ما عملناه خطأ فهو شريكنا في الجريمة” في إشارة إلى أخنوش.