ابن كيران يوجه سهامه لحكومة أخنوش بسبب سياستها العمومية

انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران السياسات العامة لحكومة أخنوش، مستنكرا عددا من القرارات التي اتخذتها منذ تنصيبها أواخر سنة 2021.
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال تقديمه للتقرير السياسي لحزبه في المؤتمر الوطني التاسع المنعقد يومي السبت والأحد ببوزنيقة، (قال) إن الحكومة أجهزت على عدد من المكتسبات الاجتماعية من قبيل الدعم المالي المباشر وبرنامج التغطية الصحية “راميد”.
ووجه ابن كيران بالمناسبة تحيته لوزير الصحة السابق الحسين الوردي الذي انطلق في عهده برنامج “راميد”، واصفا غياه بأنه أحسن وزير صحة مر في تاريخ المغرب.
وفي موضوع آخر رئيس الحكومة السابق عددا من القرارات التي أقدم عليها وزير العدل عبد اللطيف وهبي، خاصة ما يتعلق بمدونة الأسرة، معتبرا أن وقوف الحزب ضد قرارت وهبي بهذا الخصوص ساهم في التفاف المغاربة حول حزبه.
وفي ما يخص ملف تضارب المصالح، أعاد ابن كيران التذكير بصفقة محطة تحلية مياه البحر بالداؤ البيضاء التي فازت بها إحدى شركات عزيز أخنوش، “إضافة إلى رغبته في الاستفادة من الدعم العمومي”، ضدا على الدستور والقانون.
وطالب رئيس الحكومة السابق، رئيس الحكومة الحالي بالرد على مطلب حزب العدالة والتنمية بإصدار بلاغ رسمي يعلن من خلاله عدم استفادة شركته من أموال الدعم العمومي في ما يتعلق بصفقة تحلية مياه البحر.
وينعقد يومي السبت والأحد 26-27 أبريل 2025، المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية بمدينة بوزنيقة، لإعادة تجديد هياكله وانتخاب قيادة جديدة، مع المصادقة على ورقة مذهبية وأطروحة سياسية تؤطران توجهات الحزب ورهاناته في المرحلة المقبلة.
ويأتي مؤتمر “المصباح” في مرحلة دقيقة من تاريخ الحزب، خاصة بعد الأحداث الصعبة التي عاشها منذ فترة البلوكاج السياسي الشهير الذي أعقب انتخابات 07 أكتوبر 2016، التي حقق فيها نتائج غير مسبوقة في التاريخ السياسي للمغرب، وما تلاها من أزمات انتهت بسقوط مدوي للحزب في انتخابات 2021، بعدما كان يعتلي قمة المشهد السياسي بـ 140 مقعدا برلمانيا (نواب ومستشارون) وترؤسه لقرابة 200 جماعة بعد الانتخابات الجماعية لسنة 2015.
ويأمل مؤتمرو الحزب وعموم الأعضاء والمتعاطفون، من خلال هذه المحطة التنظيمية، في طي صفحة المرحلة السابقة بنجاحاتها وإخفاقاتها، وفتح صفحة جديدة تعيد للمصباح وهجه الذي اكتسبه قبل 14 سنة، في سياق ثورات الربيع العربي التي صعدت به إلى تصدر المشهد السياسي وقيادة أول تجربة حكومية بعد دستور 2011.