ابن كيران ينتقد “مقاربة” أخنوش ويجدد مطالبته بإسقاط التطبيع

انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران ما وصفها “بالمقاربة” التي يعتمدها رئيس الحكومة عزيز أخنوش في تدبير الشأن العام.
وطالب ابن كيران، أثناء تقديمه للتقرير السياسي للحزب خلال أشغال المؤتمر الوطني التاسع المنعقد يومس السبت والأحد بمدينة بوزنيقة، (طالب) أخنوش بتغيير هذه المقاربة، مذكرا إياه بأن “المال لا يجلب لك إلا اللصوص، هناك عدد من المسؤولين متابعون أمام القضاء وآخرون يقبعون في السجون”، بسبب الفساد.
وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية موجها كلامه لأخنوش، “يجب أن تبني أمورك على جد إذا كنت تريد أن تشتغل للمستقبل وتكون سياسيا قويا”.
واستهجن المسؤول الحزبي حصيلة أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار في تدبير الشأن العام “لا على مستوى الحكومة ولا على مستوى الجماعات الترابية”.
وفي هذا السياق، أكد ابن كيران أن “إذا كنا نريد الاستمرار في طريق الديمقراطية يجب أن نكون أوفياء وأن نبعد تدخل بعض رجال السلطة وأن نبعد استعمال الأموال وعدم استعمال المقالب”.
وتوعد رئيس الحكومة السابق، رئيس الحكومة الحالي بالانتصار في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة قائلا: “أبشرك من الآن إذا استمريت في هذه الطريق، الراجح أن العدالة والتنمية هو من سينتصر في الانتخابات المقبلة”.
وفي موضوع آخر، طالب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السلطات الجزائرية بالكف عن معاداة الوحدة الترابية للمملكة، قائلا: “إن قضية الصحراء أخطأتم فيها منذ اليوم الأول، ونحن لانكن لكن إلا المودة”.
وشدد رئيس الحكومة السابق على أن الصحراء مغربية وستبقى مغربية، “لأن وراءها شعب يؤمن بهذه القضية ويقوده ملك نشأ في هذه المرجعية (المرجعية الإسلامية) ويعود إليها في كل أمر”.
وخلص إلى أنه “لايجب أن تستمر هذه العداوة مع إخواننا الجزائريين وأنا أقول هذا الكلام بصفتي رئيس حكومة سابق وأمين عام حزب وأنقل الكلام الذي كان يقوله لي ملك البلاد بخصوص هذا الموضوع”.
وفي ما يخص دعم القضية الفلسطينية، طالب عبد الإله ابن كيران، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني بالسماح بإدخال المساعدات الغذائية لسكان غزة، متسائلا عما يمنعهم من تنفيذ هذا الأمر.
وفي هذا الباب جدد ابن كيران التأكيد على أن “حزب العدالة والتنمية وإن كان قد وجد أمينه العام المحترم الشفيف والعفيف الدكتور سعد الدين العثماني في موقف محرج ووقع على التطبيع فإن حزب العدالة والتنمية لم يوقع ولم يعلم ولم يصادق منذ ذلك اليوم وإلى اليوم”.
وطالب رئيس الحكومة السابق بإصقاط التطبيع، “وفي نفس الوقت لا ندين دولتنا نتفهم ما وقع لكننا لسنا متفقين” يقول الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران.