ابن كيران يدعو لحل”الأصالة والمعاصرة”: لم يقدم أي شيء إيجابي للوطن
هاجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لأول مرة، القيادة الثلاثية الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة، داعيا إياها إلى حل الحزب.
وقال ابن كيران، في كلمة مصورة له، نشرها أمس الجمعة 7 يونيو 2024، إن حزب الأصالة والمعاصرة “لم يقدم أي شيء إيجابي للوطن، ومنذ قدومة ونحن في المصائب”.
وذكر ابن كيران الأصالة والمعاصرة بأيام حراك “20 فبراير” سنة 2011، وقال إنه “لولا الألطاف لكانت عشرين فبراير قد قضت على كل شيء، ورفع فيها الحزب أنه المسؤول عن كل شيء في الوطن”.
ودعا ابن كيران وزير العدل والأمين العام السابق للأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، إلى “تصحيح” الوضع داخل الحزب حتى لو كان قد غادر أمانته العامة، وقال إن الأحزاب السياسية في الأصل هيئات تفكر في الشأن العام مستقبل البلاد، إلا أن الأصالة والمعاصرة “حزب أسس على غير هدى من الله”، وخير ما يمكن أن تقوم به قيادته حسب ابن كيران أن تحله، وتترك المجال أمام “الأحزاب الطبيعية التي تأسست بطريقة طبيعية وعلى نوايا حسنة” لتقوم بدورها.
وعاد ابن كيران لمهاجمة الأصالة والمعاصرة، على خلفية تصريحات وهبي الأخيرة حول عدم قانونية طلب عقود الزواج لنزلاء الفنادق، وهو ما يرى فيه ابن كيران “رفعا لشرط كان يردع ممارسي الفساد”.
وبمناسبة هذا النقاش، تسائل ابن كيران “بما هو معروف حزب الأصالة والمعاصرة” منذ قدومة، وقال إنه حزب يستحق التهنئة، بعدما أثار هذا النقاش، وبعدما أصبح “الكيف” واحدا من القضايا التي دافع عليها، على أبواب المتاجر والصيدليات، ويتجاوز الأغراض العلاجية ليصبح في الشوكولا والمشروبات.
يشار إلى أنه بعدما وضعت “حرب المدونة” أوزارها، وهدأ غضب الإسلاميين من عبد اللطيف وهبي وزير العدل، بعدما اتهوه بعدم التزام الحياد في مشاورات إصلاح مدونة الأسرة لكونه عضوا في اللجنة المكلفة بالمراجعة، عاد غضب الإسلاميين ليشتعل ضد وهبي، بسبب تصريحاته التي قال فيها إن طلب الفنادق لعقود الزواج من النزلاء غير قانونيين، ليتهمه بعضهم بـ”دعم الفساد”.
وفي السياق ذاته، نقل حزب العدالة والتنمية، عبر موقعه الرسمي، تصريحات لعدد من وجوهه المعروفين، كلها تسير في اتجاه اتهام وهبي، بـ”الدعوة المبطنة لإباحة علاقات الفساد داخل المؤسسات السياحية”، بتصريحاته الأخيرة أمام مجلس المستشارين.