story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أحزاب |

ابن كيران يدعو إلى إحياء الالتزام المشترك من أجل الدفاع عن فلسطين بفعالية أكبر

ص ص

أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال مداخلته في مهرجان دعم المقاومة الفلسطنية الذي ينظمه حزب العدالة والتنمية، أن الحزب يعقد هذا المهرجان الخطابي من أجل ضخ دماء جديدة في المقاومة الشعبية ومناهضة التطبيع، مشيرا إلى “أن الشعب الفلسطيني هم إخواننا في الدين والعروبة والذي وقع لهم يتطلب حسب شريعتنا أن نهب جميعا لمناصرتهم”.

ودعا ابن كيران الأحزاب السياسية وجميع الهيئات الأخرى إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن “التضامن السياسي الذي كان قائمًا مع القضية في عهد الحسن الثاني قد تراجع، مما يستدعي إعادة إحياء هذا الالتزام المشترك من أجل دعم القضية الفلسطينية بفعالية أكبر”.

وأكد أن هذه المسؤولية لا تقع فقط على عاتق الأحزاب السياسية، بل يتحملها أيضا جميع المواطنين المغاربة، معتبراً أن “هناك تقصيراً غير مقبول في دعم القضية الفلسطينية”، وفي هذا السياق، دعا إلى إحياء ديناميكية حقيقية تعيد للمغرب دوره الفعّال في الدفاع عن فلسطين، بعيدًا عن السياسات الرسمية للبلاد.

وشدّد على أهمية الضغط الشعبي من خلال التظاهر والنشاط المناهض للتطبيع، مؤكدًا أن “مشاركة أعداد كبيرة من المغاربة في هذه الحركات ستدفع حتما الدولة إلى إعادة النظر في قراراتها، وربما إلغاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل”.

كما دعا إلى “تبسيط القضية الفلسطينية وتوضيحها للأجيال الحالية، والتأكيد على أن إسرائيل كيان غاصب ينتهك القانون الدولي ويرتكب الجرائم بحق الفلسطينيين، مما يجعل دعم فلسطين واجبًا قوميًا في المغرب، تمامًا مثل قضية الصحراء المغربية”.

وخلال حديثه، أشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى الانتقادات الموجهة لحركة حماس بشأن إطلاق عملية “طوفان الأقصى”، التي يرى البعض أنها جاءت “بنتائج سلبية”.

وأوضح أن “هؤلاء المنتقدين لا يدركون حقيقة الوضع، حيث كان الفلسطينيون يعيشون في ظروف صعبة أشبه بسجن مفتوح، ولم يكن لديهم خيار سوى اللجوء إلى هذه العملية، التي مثّلت الحد الأدنى من الرد الممكن، واستطاعت بالفعل زعزعة الأوضاع القائمة”.

ومن جانب آخر، أشار بنكيران إلى أن “موقفه من إيران واضح دائما، لكن الوضع الحالي يؤكد أن إيران تحملت مسؤولية الدفاع عن فلسطين في وقت تخلى فيه الجميع عنها، في ظل غياب دعم الدول العربية والإسلامية المحيطة بفلسطين في مواجهة الاحتلال”.

وأشار في هذا السياق، إلى أنه “لو اتخذت إحدى دول الطوق، مثل لبنان أو سوريا أو الأردن أو مصر، موقفًا جادًا لدعم المقاومة، لكانت المعادلة السياسية والعسكرية في المنطقة قد اختلفت بشكل كبير”.

وفي هذا السياق، أشار إلى أنه “يمكن انتقاد حسن نصر الله كما نشاء، لكنه اتخذ موقفًا شجاعًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، حينما أكد بأن الحرب مع إسرائيل لن تتوقف حتى ينتهي العدوان على غزة، وأن اليهود لن يعودوا إلى بيوتهم في شمال إسرائيل إلا بعد عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة”.