ابن كيران: سأكون سعيدا بمسيرة مليونية
دافع عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن المهرجان الذي أقامه حزبه قبل أسبوع حول ورش تعديل مدونة الأسرة، وعن تلويح حزبه باللجوء لمسيرة مليونية، للتعبير عن رفضه لمقترحات تعديل للمدونة يراها حزبه منافية للمرجعية الإسلامية.
وقال ابن كيران في كلمة بثت اليوم الأحد 10 مارس 2024، كان قد ألقاها أمام المجلس الإقليمي لحزبه بالرباط، إن المهرجان الذي أقامه حزبه الأسبوع الماضي “كان مثل النار وأخرج الثعابين”، مخصصا هذا اللقاء، للرد على الملاحظات والانتقادات التي وجهت لمهرجان حزبه.
واعتبر ابن كيران أن من بين ما أثير حول مهرجان حزبه، أنه سعي من العدالة والتنمية لاستعادة مكانته في المجتمع، مجيبا بالقول إنه “إذا عاد الشباب والحركية للحزب بهذا الموقف ما المانع”، مضيفا أنه “إذا رجع الاعتبار للحزب بهذه المعركة فنحن لم نبحث عنها ولكن خضناها بنية حسنة وبكل الوسائل المشروعة”.
ورد ابن كيران على اتهامات حزبه بابتزاز الدولة، وقال “هم من يضغطون على الدولة وهناك جهات طلبت منهم الضغط السياسي ليأتي تعديل المدونة متجرئ على الحدود الشرعية”، مدافعا عن تلويحه بخوض مسيرة مليونية حول مدونة الأسرة وقال “ما المانع أن نلوح بمسيرة مليونية، تكون قانونية وبرخصة، هذا حقنا الطبيعي، لأنكم تضغطون علينا بالمنتظم الدولي واجتماع الأحزاب السياسية والمنظمات التي أخذتم رئاستها، نحن لدينا بعد الله هذا الشعب، وإذا تيسر لنا أن تكون مليونية أو أكثر سأكون سعيدا بهذا”.
وبدأ ابن كيران الرد على خصومه في النقاط الخلافية التي أثيرت حول ورش تعديل مدونة الأسرة، وخصوصا المجلس الوطني لحقوق، وقال إن تجريم زواج القاصرات يعني أن ” أجدادنا مغتصبين مجرمين والقضاة مجرمين”، مجددا رفع التحدي من أجل مناظرة مع رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وهاجم ابن كيران رؤساء الأحزاب والمنظمات الذين يصفون زواج القاصرات بأنه “زواج للطفلات”، وقال “أتحداهم بدليل علمي أن من هو فوق 15 سنة طفل”، مؤكدا على أن حزبه دافع على الإبقاء على زواج القاصرات بيد القضاء، كما هو عليه اليوم، على أن يتم استقبال الفتاة القاصر من طرف القاضي للتأكد من أنها لم تتعرض لضغط قبل الزواج، وذلك لمراعاة مصلحة المجتمع.