ابن كيران: حماس انتصرت في معركتها ضد الاحتلال وانتصارها درس للأمة كلها

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران إن الذي وقع في معركة طوفان الأقصى حدث تاريخي لا ينسى، مبرزا أن المقاومة الفلسطينية، بقيادة حماس، انتصرت في معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلي، “وكان انتصار الإرادة وهو درس للأمة كلها ولنا نحن في هذا البلد العزيز ولحكومتنا، لأن النزاع الذي يحسمه في النهاية هو الإرادة”.

وأضاف ابن كيران في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقدة بمدينة بوزنيقة السبت 18 يناير 2025، أن حركة المقاومة الإسلامية -حماس- مسنودة من باقي فصائل المقاومة الفلسطينية، هي التي بادرت بالهجوم على الدولة الصهيونية”.

وأوضح رئيس الحكومة السابق، أن إسرائيل في بداية حربها الإجرامية على قطاع غزة كانت تهدف إلى إبادة حركة حماس وتسترجع أسراها بالقوة وتهجر الفلسطينيين من أرضهم وتحل مكانهم المستوطنينن الإسرائيليين، “والآن مرت أكثر من 15 شهرا ولم ينجح واحد من أقوى الجيوش في العالم،و هو الجيش الصهيوني، في تحقيق أهدافه”.

وتابع المتحدث أن دولة الاحتلال تنازلت مكرهة، الأربعاء الماضي، على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة، مسجلا أن الفلسطينيين يصطفون إلى جانب الحق لأن الأرض أرضهم، “وما قمنا به في دعمهم هو واجبنا ويجب أن نقف دائما إلى جانب الحق”.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الحزبي أن العدد الحقيقي للشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تجاوز 100 ألف شهيد، وهو ما يساوي عشر سكان القطاع، مسجلا أن عدد الأطفال الشهداء تجاوز 17 ألف طفل .

وأردف بالقول إن السياسيين “يبنون السياسة على أساس أن الناس تنسى، ودورنا هو أن نذكر الناس دائما بهذه القضية حتى لا ينسوا الفلسطيننين وقضيتهم العادلة”.

وفي غضون ذلك، ذكر المتحدث بالهزائم التاريخية التي تعرضت لها الأمة العربية في العصر الحديث من قبيل حرب 1967، وحرب 1973، ثم “هزيمة” اتفاق أوسلو سنة 1993، بحيث أنه بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود لا زال الإسرائيليون لم يوفوا، بشيء مما وقعوا عليه، ولا زالت الدولة الفلسطينية لم تقم لها قائمة، والفلسطينيون يعيشون يوميا منذ عقود ويلات الحرب والموت والدمار والتجويع والتقتيل.